حالة الطقس      أسواق عالمية

شهدت المدارس في تركيا حالة من الغضب بعد مقتل المدير العام لمدرسة ثانوية في إسطنبول على يد طالب عراقي الأسبوع الماضي. أعلنت نقابة العاملين في التعليم والعلوم عن إضراب يوم 10 مايو للضغط على السلطات لوقف حالات العنف في المدارس، خاصة المدارس الثانوية. تم قتل إبراهيم أوكتوغان، المدير المدرسي، على يد الطالب العراقي البالغ من العمر 17 عامًا بعيار ناري في بطنه، وقد أعلنت وسائل الإعلام تركية عن الحادث. تمت الجريمة في منطقة سلطان أيوب وأثارت صدمة كبيرة في المدرسة التي وقعت فيها.

أدى حديث والدة الطالب باللغة العربية خلال لقاءها بالمدير إلى حادثة القتل، حيث اعتقد المدير أن التحدث بلغة غير التركية غير مقبول في البلاد. أدى ذلك إلى تصعيد التوتر بينهما، وقد اتهم الطالب المدرس بإهانة والدته مما دفعه للإنتقام منه. رئيس نقابة العاملين في التعليم والعلوم أعلن نية الإضراب يوم 10 مايو لدعم المدير الراحل ولمطالبة الحكومة بوضع حد للعنف ضد المعلمين. طالبوا باتخاذ إجراءات فورية من وزارة التربية والتعليم لحماية المعلمين في المدارس.

تم استدعاء الطفل العراقي للتحقيق مع الشرطة، حيث أكد أنه لم يكن ينوي قتل المدير بل فقط ضربه. تحدث الطفل أيضًا عن تفاصيل الحادثة وأسبابها، مما أدى إلى تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ودعم الجمهور لطلبات النقابة. تعهد رئيس النقابة بزيارة البرلمان التركي وتنظيم مؤتمر صحفي للتحدث عن مشكلة العنف ضد المعلمين في المدارس ومطالبتهم باتخاذ إجراءات ملموسة لحمايتهم.

يعتبر هذا الحادث مؤشرًا على التوترات الناجمة عن العنف في المدارس التركية وسوء الفهم الثقافي بين الطلاب والمعلمين. يستدعي الأمر تدابير عاجلة لضمان سلامة المعلمين والطلاب في المدارس وضرورة تعزيز التواصل الثقافي والتعايش بين مختلف الأعراق والجنسيات. تحذيرات النقابة والإضراب يشيران إلى الضرورة الملحة لوضع خطة عمل لمكافحة العنف في المؤسسات التعليمية وتغيير السياسات التعليمية لتعزيز السلامة والتسامح في البيئة التعليمية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version