أشار خبراء في مركز استشارات المستهلك بولاية بافاريا الألمانية إلى أهمية “نقطة الدخان” في الزيوت، حيث كلما كانت هذه النقطة أعلى كان الزيت أكثر قدرة على تحمل الحرارة وبالتالي كان مناسباً للاستخدام في عمليات القلي والتحمير. يعد زيت الزيتون من الزيوت المكررة المناسبة للقلي والتحمير، فإذا تمت عملية التكرير يتم إزالة المكونات الغير مرغوب فيها والروائح الزائدة دون التأثر بالأحماض الدهنية القيمة غير المشبعة.
وأشار الخبراء إلى أن زيت عباد الشمس وزيت بذور اللفت يحتويان على نسبة عالية من حمض الأوليك الأحادي غير المشبع مما يجعلهما مناسبين للاستخدام في عمليات القلي والتحمير بسبب قدرتهما على تحمل درجات الحرارة المرتفعة. ورغم أن زيت جوز الهند وزيت النخيل لديهما مقاومة عالية للحرارة، إلا أنهما لا ينصح باستخدامهما في القلي والتحمير نظراً لعدم جودة تركيبتهما مقارنة بزيت عباد الشمس وزيت بذور اللفت والزيوت المكررة.
ويعتبر استخدام الزيوت المعصورة على البارد غير مناسب للقلي والتحمير بسبب نقطة دخان منخفضة، إلا أنها تعد مثالية لاستخدامها في صنع السلطات والأطباق الباردة. ولذلك، يفضل اختيار الزيوت المناسبة التي تحتوي على نقطة دخان عالية عند الاستخدام في عمليات القلي والتحمير لضمان تحقيق أفضل النتائج.
يجب اختيار الزيوت المناسبة بعناية استناداً إلى نقطة دخانها عند استخدامها في عمليات القلي والتحمير؛ حيث يفضل اختيار الزيوت ذات نقطة دخان عالية كزيت عباد الشمس وزيت بذور اللفت والزيوت المكررة. وعلى العكس من ذلك، يفضل تجنب استخدام زيوت مثل زيت جوز الهند وزيت النخيل في عمليات القلي والتحمير بسبب تركيبتهما وجودة النقاط التي قد تتأثر بدرجات الحرارة العالية.
في النهاية، يمكن استخدام الزيوت المكررة والزيتون المكرر لعمليات القلي والتحمير بسبب إزالة المكونات غير المرغوب فيها والروائح الزائدة دون التأثر بالأحماض الدهنية القيمة. ومن المهم اتباع التوصيات الصحية واختيار الزيوت المناسبة لضمان النتائج المثلى والحصول على وجبات صحية وشهية.