حذر علماء في “وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة” من انتشار مرضى مثل الملاريا وحمى الضنك بسبب البعوض، حيث يعتقد أن أكثر من نصف سكان العالم قد يكونون عرضة لهذه الأمراض بنهاية القرن الحالي. وقد غزا البعوض حامل الحمى الصفراء 13 دولة أوروبية منذ عام 2000، ومن المتوقع أن ينتشر تفشي الأمراض المنقولة عن طريق البعوض بشكل أكبر نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وأشار الخبراء إلى أنه من المتوقع أن ينتشر تفشي الأمراض التي ينقلها البعوض إلى أجزاء من شمال أوروبا ومناطق أخرى من العالم خلال العقود القليلة المقبلة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات المناخية. وفي المملكة المتحدة، سجلت الوكالة ارتفاعا في حالات الملاريا المستوردة، حيث تجاوزت 2000 حالة في العام الماضي لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً.
وفي أوروبا، انتشرت حمى الضنك محليا في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في عام 2023، مما يعكس تغيرات جذرية في انتشار الأمراض المنقولة عن طريق البعوض في المناطق التي كانت تعتبر آمنة سابقا. وبالنظر إلى هذا التطور، ينبغي على الدول اتخاذ إجراءات احترازية وتعزيز الرقابة للوقاية من انتشار هذه الأمراض وحماية السكان.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل العلماء والباحثون على تطوير تقنيات جديدة لمكافحة انتشار البعوض والحد من انتقال الأمراض المنقولة عن طريقها. ويجب على الحكومات والهيئات الصحية اتخاذ إجراءات وقائية وتعزيز الرصد الصحي لمواجهة التحديات القادمة وحماية السكان.
وفي النهاية، يجب على الجميع الوعي بأهمية اتباع التدابير الوقائية للوقاية من لسعات البعوض وتجنب الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريقه، كما يجب على الحكومات والمنظمات الصحية تكثيف جهودها لمكافحة انتشار البعوض والحد من انتقال الأمراض في المستقبل.