طالبت الشاعرة ندى الحاج، المسؤولين في لبنان بتخصيص مركز باسم والدها يضم مكتبته وما تتضمنه من محتويات قيمة، تسعى في الوقت الحالي إعادة إصدار كتب والدها الشعرية والنثرية وأعمال لم تُنشر لتعريف الأجيال الجديدة به. تحلم بتخصيص مركز يحمل اسم والدها، يضم مكتبته ومكتبه ومجموعة اللوحات التشكيلية التي قدمها خلال فترة حياته، بهدف إحياء روحه وتعريف الأجيال القادمة به.
تعيش الشاعرة ندى الحاج في الدهر دوامة لبنان غير مستقرة، تحاول جاهدة تحقيق حلمها بخصص مكان لمكتبة وما فيها، وجعله مركزًا ثقافيًا يتشبه بروح وتأثير والدها أنسي الحاج الشاعر الكبير. التفاتها حاليًا يُركز على إعادة إصدار كتب والدها الشعرية والنثرية التي نفدت من المكتبات، وكتابات أخرى غير منشورة بهدف تعريف الأجيال الصاعدة بفكر وابداع والدها الذي لم يمر الزمن عليه.
تعكس ندى الحاج تأثير والدها الشاعر الكبير، منذ الصغر وهي تكتب أول نص بالعربية في السابعة من عمرها، وتستمر في الكتابة والنشر بتأثير ومساعدة والديها الذين دفعاها لتكون مثلهما. تتأثر بأمها التي كانت من أولى الداعمات لها ومشجعاتها على الكتابة والنشر.
تأثير والدها على نفسها الشاعرية يظهر في أسلوبها وأسلوب كتابتها، يرافقها بروحه في كل تجربة كتابية ونشرية، حيث يقوم بقراءة مخطوطاتها قبل النشر ويعطيها تقييمه، مما يمنحها الثقة في نفسها وفي قدراتها. تعتبر ندى الحاج أن كونها ابنة لشاعر كبير لم يؤثر سلبيًا على مسارها الإبداعي، بل كان حافزًا لتحقيق ذاتها والتطور بالاستقلالية عن والدها، الذي أتاح لها حرية التعبير بأسلوب يشبهها.
تقدمت ندى الحاج بكتاب “وردة الذهب” في معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وهو مختارات شعرية من دواوين والدها، تأجل إصداره حتى يصدر الأعمال الشعرية الكاملة لوالدها في 2023. اختارت باقة من القصائد التي تعكس ذوق وروح والدها الشاعر، وتأثيره عليها في مسار حياتها وكتاباتها. تتطلع ندى الحاج لتعريف الأجيال القادمة بفكر وإبداع والدها، من خلال إعادة إصدار كتبه ونشر كتاباته غير المنشورة، ليبقى تأثيره حاضرًا ومتوهجًا في عالم الأدب.
