أجّلت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مؤخرا الموعد المحدد للمحاولة القادمة لإطلاق كبسولة الفضاء “ستارلاينر” التي تم تصنيعها بواسطة شركة بوينغ، وذلك لاستبدال صمام الضغط في الصاروخ الداعم. تم تأجيل الموعد الجديد لأول رحلة تجريبية للكبسولة حتى 17 يناير. الرحلة الأولى لمركبة “ستارلاينر” تثير اهتماما كبيرا حيث ستقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، وتأجلت كثيرا نظرا للمنافسة مع شركة “سبيس إكس” التابعة لإيلون ماسك، للفوز بحصة أكبر من أعمال ناسا المربحة.
تم تأجيل الرحلة التجريبية يوم الاثنين الماضي بعد اكتشاف عطل في صمام تنظيم الضغط في خزان الأكسجين السائل في المرحلة العليا للصاروخ الذي كان من المفترض تشغيل الكبسولة الجديدة إلى المدار. يتم تثبيت الصاروخ، الذي يكون منفصلا عن كبسولة “ستارلاينر”، للمهمة من خلال تحالف الإطلاق المتحد الذي يضم شركتي بوينغ ولوكهيد مارتن.
بعد تأجيل محاولة الإطلاق، أعلنت ناسا وبوينغ والتحالف أنهم سيسعون لإجراء المحاولة مرة أخرى في اليوم التالي، ولكن ناسا أكدت بعد ذلك أن هناك حاجة لمزيد من الوقت، بعد قرار التحالف بـ”إزالة واستبدال” صمام تنظيم الضغط المعيب. وأشارت ناسا إلى أن هذا العمل سيتطلب إعادة الصاروخ إلى حظيرته لإجراء الإصلاحات اللازمة وفحص التسرب وغيرها، قبل محاولة الإطلاق الثانية.
يعتبر تأجيل الرحلة لإصلاح صمام الضغط مصدر قلق لشركة بوينغ التي تسعى جاهدة لمنافسة شركة سبيس إكس والحصول على حصة أكبر من عقود المشاريع الفضائية المربحة من ناسا. يعكف التحالف حاليا على إجراء إصلاحات لضمان سلامة الصمام ونجاح المحاولة الثانية لإطلاق الكبسولة الفضائية.
من المهم لناسا وبوينغ والتحالف ضمان أن الكبسولة والصاروخ جاهزان للإطلاق وأن جميع الأنظمة تعمل بشكل صحيح قبل المحاولة الثانية. يأمل الجميع في أن يتمكنوا من إجراء الإصلاحات الضرورية في الوقت المناسب للسماح بإطلاق ناجح للكبسولة ووصولها بسلام إلى محطة الفضاء الدولية وذلك لتحقيق الأهداف المخطط لها وتحقيق النجاح المطلوب.