يتم إطلاق موسم مزادات الربيع الفنية في نيويورك من قبل دار “كريستيز” و “سوذبيز”، وهو موسم يعد بالإيجابية نسبيًا بعد نجاح عمليات البيع في لندن وباريس. ولكن بعد إعلان دار “كريستيز” عن تعرضها لعملية قرصنة إلكترونية، يتوقع أن يكون الأسبوع القادم قلقًا بينما تحاول الدار التصدي لتبعات هذه الهجمات.
تضم قائمة القطع الفنية المتوقع طرحها للبيع أعمالاً لرسامين أوروبيين وأميركيين حديثين ومعاصرين مثل فان غوخ وبيكاسو ومونيه وهوكني وكارينغتون وميتشل وماردن ووارهول وباسكيا وجاكوميتي. مع توقعات بتحقيق مبالغ تتراوح ما بين 578 و846 مليون دولار لدار “كريستيز” وبين 549 و784 مليون دولار لدار “سوذبيز”.
بينما حققت “سوذبيز” عائدات بقيمة 1.1 مليار دولار خلال العام الماضي، من خلال بيع لوحة “امرأة الساعة” لبابلو بيكاسو بمبلغ 139 مليون دولار، وهو ثاني أغلى سعر لعمل من توقيع الفنان الإسباني. كما تم بيع سيارة “فيراري” بسعر 51.7 مليون دولار، وهي ثاني أغلى سيارة تُباع في مزاد على الإطلاق.
يشير رئيس مبيعات الأعمال الفنية المعاصرة لدى “سوذبيز” إلى أن السوق يتأثر بالعرض أكثر من الطلب، مما يؤدي إلى صعوبة إقناع مالكي الأعمال بطرحها للبيع. ويرى الخبير أن السوق قد تباطأ بشكل طفيف، لكنه يعبر عن تفاؤله نظرًا للمبيعات الجيدة التي شهدها في مركز لندن خلال مارس الماضي.
من بين الأعمال التي ستطرحها دار “كريستيز” هذا الموسم، تبرز لوحة “عشب يتم سقيه” لديفيد هوكني، والتي يتراوح سعرها التقديري بين 25 و35 مليون دولار. بينما تتضمن قطع “سوذبيز” لوحة بورتريه لجورج داير مقدرة بين 30 و50 مليون دولار.
من جهته، تطرح دار “فيليبس” عددًا من الأعمال الفنية غدًا بينها لوحة لباسكيا بقيمة تقديرية تصل إلى 40 مليون دولار، ولوحة لبيكاسو بقيمة بين 12 و18 مليون دولار. تظل احتياجات السوق والعرض والطلب أساسيًا في تحديد نجاح الأعمال الفنية التي يتم بيعها خلال موسم الربيع الفني.
