نقص الحديد يعتبر جزءًا هامًا من حياة المرأة العصرية، حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن واحدة من كل خمس نساء تعاني من فقر الدم نتيجة لنقص الحديد. ويعتبر نقص الحديد سببًا رئيسيًا لانخفاض مستوى الهيموجلوبين في الجسم. وفي هذا السياق، يشير الخبير الروسي في أمراض الدم، تيمور بوركوف، إلى وجود ثلاثة أسباب رئيسية لنقص الحديد.
أولًا، يعود سبب نقص الحديد إلى نظام غذائي يفتقر إلى الحديد بشكل كاف، وقد يكون الأشخاص الذين يتبعون حمية نباتية أو يخضعون للقيود الغذائية أكثر عرضة لهذه المشكلة. ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد، فالحديد متواجد في العديد من المنتجات الغذائية. وثانيًا، يمكن أن يحدث زيادة في فقدان الحديد في الدم نتيجة للنزيف في أي مكان في الجسم، مثل الحيض الشديد، النزيف المعوي، والتبرع المنتظم بالدم. وثالثًا، يمكن أن يعود نقص امتصاص الحديد إلى عدة أسباب مثل الأمراض التنكسية والقرحة الهضمية.
ومن الأعراض التي يمكن ملاحظتها في حالة نقص الحديد: التعب، جفاف الجلد، الخفقان، شحوب الجلد، وضيق التنفس. وفي حال ظهور أي من هذه الأعراض، ينبغي استشارة الطبيب لإجراء فحص الهيموجلوبين والحديد. ويشدد الخبراء على أهمية استشارة طبيب متخصص في أمراض الدم لتحديد السبب الحقيقي لنقص الحديد وتحديد العلاج المناسب لهذه المشكلة، بدلاً من تناول مكملات الحديد دون استشارة طبية.
بالنظر إلى أهمية الحديد في دورة الدم، يجب على النساء العناية بالتغذية السليمة والتأكد من تناول الكمية الكافية من الحديد يوميًا. وفي حال تطور نقص الحديد، يجب البحث عن الأسباب الحقيقية والتعامل معها بمهنية لتجنب مضاعفات صحية خطيرة. ويجب على المرأة أن تكون على دراية بأعراض نقص الحديد والتعاطي معها بجدية لضمان الحفاظ على صحتها ونموها بشكل صحيح.
