صنعت سيارات “الداي كاست” بدقة وواقعية لتكون مقتنيات مميزة تحظى بشعبية كبيرة بين هواة جمع السيارات الصغيرة. تتميز هذه النماذج المصغرة بتفاصيل دقيقة وجودة عالية، حيث يتم إنتاجها من مواد مختلفة مثل الزنك والألمنيوم. تشكل هذه السيارات استثمارًا لهواة جمعها، نظرًا لزيادة قيمتها مع مرور الوقت. كما تأتي في إصدارات مختلفة وأحجام متنوعة التي تحدد قيمتها وشعبيتها بين عشاقها.
من الهواة الذين شغفهم بجمع سيارات “الداي كاست” هو الإماراتي أحمد البلوشي، الذي قام بتحويل حبه لهذه الهواية إلى مشروع يعرض مجموعته من هذه السيارات الصغيرة ذات القيمة العالية. يدير البلوشي “العين داي كاست لاونج” حيث يقوم بعرض تشكيلة واسعة من هذه النماذج التي تلقى إقبالًا كبيرًا من هواة جميع الأعمار من دول عربية مختلفة. يعتبر جمع هذه السيارات للبلوشي وغيره من الهواة نشاطًا ممتعًا واستثمارًا جيدًا نظرًا لندرتها وزيادة قيمتها بمرور الوقت.
العديد من عشاق هذه الهواية يعود سبب اهتمامهم بجمع سيارات “الداي كاست” إلى القيمة العاطفية التي تحملها لهم. فقد يقوم البعض بشراء نموذج للسيارة التي كان يقودها أحد أفراد عائلتهم، سواء كان والده أو جده، ليحتفظوا بها كذكرى جميلة. بينما يشتري البعض الآخر هذه السيارات كهواية لجمعها والتمتع بتفاصيلها الجمالية والواقعية.
تقوم هذه الهواية بجمع سيارات “الداي كاست” بشكل أكبر في البلدان التي تشتهر بتصنيع السيارات مثل اليابان وألمانيا. وعلى الرغم من وجود العديد من محبي هذه الهواية في العالم العربي، إلا أن هناك تحديات في تثقيف الجمهور حول قيمة هذه المقتنيات وأسباب ارتفاع أسعارها. يجد البعض صعوبة في فهم أن هذه السيارات ليست مجرد لعب بل تعتبر مقتنيات نادرة تزيد قيمتها مع وجود فئات وتصنيفات مختلفة تجعلها محط اهتمام للهواة.
تنقسم سيارات “الداي كاست” إلى نوعين رئيسيين، الأول يكون تجاريًا ويتوفر بكميات كبيرة في الأسواق بأسعار مناسبة، بينما النوع الثاني يضم النوادر والإصدارات المحدودة ويصنع من مواد خاصة بجودة عالية تجعلها تتميز عن النوع التجاري. يتميز النوع الثاني بتفاصيل دقيقة ومطابقة للحقيقية مما يزيد من قيمته ويرفع سعره مع مرور الوقت. تعتبر هذه النماذج النادرة محط جذب لهواة جمع السيارات “الداي كاست” حول العالم.