بدأ معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ33 بمشاركة نوعية من جمهورية مصر العربية كضيف شرف لهذا العام، وهو الحدث الأول من نوعه الذي يتم فيه اختيار دولة عربية كضيف شرف على المعرض، كما تم اختيار الكاتب العالمي نجيب محفوظ كشخصية محورية للمعرض. شهدت المشاركة المصرية تنوعا كبيرا من الناشرين والكتاب والأدباء والفنانين والإعلاميين، بالإضافة إلى الثقافة الشعبية التي كان لها حضور بارز في المعرض من خلال العروض الأدائية الشعبية التي شملت مختلف التقاليع الشعبية المصرية.
تم تجسيد جوانب الثقافة المصرية الشعبية والتاريخية من خلال مشروع “سور الأزبكية” في معرض أبوظبي للكتاب، الذي يقوم بتقليد سوق الأزبكية القديم في وسط القاهرة. يضم المعرض العديد من الإصدارات القديمة التي تروي تاريخ المنطقة العربية والعلاقة الوطيدة بين مصر والإمارات، بالإضافة إلى النشرات والكتب التي تعكس التاريخ العربي والإماراتي منذ نصف القرن الماضي تقريبًا.
أعرب مدير مؤسسة الأرشيف العربي محمد صادق عن سعادته بالمشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب وعرضه للمواد الأرشيفية الأصلية التي تشمل الصحف والمجلات والكتب بلغات مختلفة، وتغطي تاريخ الإمارات على مدى 70 عامًا، والتي تعتبر مهمة للأجيال الجديدة لمعرفة تاريخها وماضيها.
تؤكد العلاقات التي تربط بين الإمارات ومصر على عمقها وتاريخها الطويل في كافة المجالات، ويعبر كلا البلدين عن تطلعاتهم لإطلاق المزيد من المشاريع الثقافية المشتركة. يُعتبر اختيار مصر كضيف شرف للمعرض عنصرًا مهمًا يعكس هذه العلاقات وتميزها.
يحمل جناح مصر في معرض أبوظبي للكتاب تصميمًا يستوحى من العصور الفرعونية مع الكتابات الهيروغليفية وشعار “نصنع المعرفة.. نصون الكلمة”، بينما ينقل جناح الكاتب العالمي نجيب محفوظ الزوار إلى قلب القاهرة الإسلامية ورواياته التي تجسد تاريخها وثقافتها. تسلط الجناح الضوء على مسيرة الكاتب وعطاءه في الأدب والسينما، وتكريمه بجائزة نوبل في الآداب كأول كاتب عربي يحصل على هذه الجائزة.
