تعمل شيماء عبدالله، المصرية التي تعاني من اضطرابات هضمية مزمنة، على رفع الوعي ومساعدة الآخرين الذين يعانون من نفس المشكلة من خلال تأسيس الجمعية المصرية لمرضى السيلياك، التي تهدف إلى توسيع فهم الجمهور للمرض وتقديم التوعية والتعليم للمرضى وعائلاتهم حول أساليب خبز مناسبة للمرض.
تجسد شيماء تجربتها الشخصية مع المرض من خلال قرارها بتأسيس الجمعية بعد معاناة طويلة قبل تشخيص الحالة، وتكريس جهودها في توسيع برامج التدريب على صنع الخبز كعنصر غذائي أساسي لمن يعانون من الاضطرابات الهضمية.
تشارك نساء كثيرات في الدورات التدريبية المقدمة من الجمعية سواء لأنهن يعانين من المرض أو لأن لديهن أطفال يعانون من حساسية القمح، وتعبر المتطوعة دينا فؤاد عن تجربة ابنتها وكيف تغيرت حياتها بعدما تعلمت كيفية تحضير الأطعمة المناسبة لها.
تعتبر الجمعية فرصة للأمهات لتعلم كيفية تحضير الطعام لأطفالهن المصابين بالمرض، حيث قالت إحدى الأمهات أنها كانت غير قادرة على تحضير وجبات لابنتها، لكن بعد حضور ورش العمل تعلمت واستطاعت تحضير وجبات مناسبة لها.
توضح شيماء أن عملها مع الجمعية يهدف إلى تحسين نوعية حياة المصابين بالمرض، ويوفر الدعم اللازم لهم من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والتوجيه السليم للتعامل مع المرض بشكل صحيح وفعال.
بالاستفادة من تجارب الآخرين وتبادل المعرفة والخبرات، يمكن للمرضى وعائلاتهم تحديد أفضل الطرق للتعامل مع المرض والعيش بشكل صحي وسعيد رغم التحديات التي قد تواجههم.