أطلقت مؤسسة الإمارات للآداب فعاليات المؤتمر الأول لمشروع «القراءة للمتعة» في المنطقة، بمشاركة نخبة من الخبراء المتخصصين في مجالات التربية وسياسات التعليم والقراءة، وذلك في إطار تحقيق مستهدفات «أجندة دبي الاجتماعية 33». شهد المؤتمر، الذي انطلق بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، مشاركة أكثر من 50 خبيراً من حول العالم والمنطقة في محاولة لتسليط الضوء على أثر القراءة في حياة الناس.
وتم ركز المؤتمر على الفئات الأخرى الضرورية لضمان نجاح جهود تعزيز عادة القراءة للمتعة، مثل البيئة المنزلية والمدرسية والآباء والمعلمين والأكاديميين والباحثين والمجتمع العلمي. وشارك المشاركون في المؤتمر في جلسات نقاشية وورش عمل من قبل خبراء التعليم. وخلال كلمتها في الحدث، أكدت إيزابيل أبوالهول، على أهمية المؤتمر كونه يخاطب حاجة مُلحة لضمان مستقبل مُشرق للأجيال المقبلة من خلال تحقيق أهداف اجتماعية محددة وتعزيز القراءة للمتعة.
وتضمن برنامج المؤتمر متحدثين بارزين من الإمارات لتقديم منظور إقليمي حول مفهوم «القراءة للمتعة». وشملت قائمة ضيوف المؤتمر عدداً من الشخصيات المهمة في مجالات التعليم والثقافة. كما تم تنظيم حوارات مع خبراء دوليين من مختلف البلدان لتبادل الأفكار والخبرات في مجال تعزيز القراءة للمتعة.
وفي اتفاقية موقعة في عام 2023، وقعت مؤسسة الإمارات للآداب اتفاقاً مع «دي بي ورلد»، لتنفيذ مبادرة تشجع على القراءة للمتعة باللغتين العربية والإنجليزية. ووضعت المؤسسة خطة متكاملة لمدة خمس سنوات تهدف إلى إنشاء مراكز تميز في مدارس دبي لتوسيع نطاق القراءة للمتعة في المستقبل.
وتلتزم المؤسسة بتحقيق عدد من الأهداف منها تعزيز القراءة وإنشاء مكتبات ديناميكية في المدارس، وتوفير مجموعة متنوعة من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية وتطوير قوائم شاملة للكتب. يدعم البرنامج طلبة الدكتوراه في جامعات دبي ويتم دعمه بالتحاليل والأبحاث لتعزيز القراءة للمتعة. تقدم عدة جهات تعليمية دعماً استراتيجياً لهذه المبادرة على رأسها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتحدي القراءة العربي، ودار الهدهد للنشر ودار «بينجوين» للنشر.