أصدر حاكم مدينة أماسيا في تركيا أمرًا بفتح تحقيق مع خمسة أشخاص عملوا في أحد المسالخ بالمدينة بعد انتشار فيديو يظهرهم وهم يعذبون عجلاً بشكل وحشي قبل ذبحه. وأعلن وزير العدل التركي، يلماز طُنْتش، أن مكتب المدعي العام الرئيسي في سولوفا فتح تحقيقًا في الواقعة وتم القبض على خمسة مشتبه بهم ضمن نطاق البحث.
من ناحية أخرى، كانت ردود الفعل سريعة من قبل وزير الزراعة والغابات إبراهيم يومقلي حيث أعلن أن الصور التي تظهر القسوة على الحيوانات في منشأة بمنطقة سولوفا في أماسيا غير مقبولة على الإطلاق، مشددًا على أن الوزارة قد أوقفت المؤسسة المسؤولة عن “عمليات الذبح التي تعيق الرفق بالحيوان”.
وجاء في بيان أدلى به حاكم أماسيا أن بعد تداول الصور والفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تظهر تعذيب الماشية، تم تحديد المشتبه بهم وإلقاء القبض عليهم واتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة ضدهم، بالإضافة إلى فرض العقوبات الإدارية المناسبة على الشركة والأشخاص المعنيين.
من جانبه، أشار وزير العدل التركي إلى أن التحقيق تم وفقًا للمادة 14 من قانون حماية الحيوان رقم 5199، وذلك تماشيًا مع المعايير والتشريعات ذات الصلة. وأكد أن السلطات القضائية ستواصل متابعة القضية واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم العدالة.
تم تداول الواقعة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي مما أدى إلى انتشار ردود فعل غاضبة من قبل المجتمع المحلي والنشطاء الحقوقيين. وأعرب العديد منهم عن استنكارهم الشديد لهذه الوقائع القاسية وطالبوا بمحاسبة المسؤولين وضمان منع حدوث مثل هذه الجرائم في المستقبل.
وفي الختام، أكدت السلطات التركية على أنهم سيواصلون متابعة التحقيق وأخذ ما يلزم من إجراءات قانونية لضمان تطبيق العدالة وحماية حقوق الحيوان، وتشديد الرقابة على منشآت تعامل مع الحيوانات والتأكد من تنفيذ المعايير اللازمة لحمايتها.