توفي المخرج الشهير مورغان سبورلوك عن عمر يناهز 53 عامًا بسبب مضاعفات مرض السرطان. توفي في مدينة نيويورك وكان محاطًا بعائلته وأصدقائه في لحظات الفراق. قال شقيقه كريغ سبورلوك إن العالم فقد رجلاً مميزًا وعبقرية إبداعية حقيقية، الذي قدم الكثير من خلال أفكاره وفنه الخاص.
أصبح مورغان سبورلوك مشهورًا بفيلمه الوثائقي “سوبر سايز مي” الذي تم ترشيحه لجائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم وثائقي. قام سبورلوك خلال الفيلم باتباع نظام غذائي يتكون فقط من وجبات ماكدونالدز السريعة لمدة شهر كامل، مما أثار جدلاً واسعًا حول صحة هذه الوجبات وتأثيرها على الجسم.
عمل سبورلوك على إنتاج وإخراج ما يقرب من 70 فيلمًا وثائقيًا ومسلسلاً تلفزيونيًا من خلال شركته الإنتاجية الخاصة “وورير بويتس”. كان له تأثير كبير على صناعة السينما والتلفزيون من خلال أسلوبه الفريد وقدرته على إثارة النقاشات والتفكير.
تركت وفاة سبورلوك فجعاً في قلوب محبيه وجمهوره حول العالم، حيث بادر العديد منهم بتقديم التعازي والوداع لهذا الرمز السينمائي الكبير. كانت أفلامه تعكس قضايا اجتماعية وصحية هامة وكانت تحظى بإعجاب واحترام الكثيرين في الوسط الفني.
كان فيلم “سوبر سايز مي” يتبنى منهجًا انتقاديًا لصناعة الوجبات السريعة وأسلوب حياة الناس الذي يعتمد بشكل كبير على هذه الوجبات، مما دفع بعض الشركات إلى إدراج خيارات صحية في قوائمها، تلبيةً لاحتياجات الجمهور المتزايدة لتناول طعام صحي.
رحيل مورغان سبورلوك يعتبر خسارة كبيرة لصناعة السينما والتلفزيون، حيث كان يعتبر واحدًا من الأصوات البارزة التي تعمل على نقل الرسائل الاجتماعية والبيئية من خلال أعماله الفنية المميزة. تاركًا وراءه إرثًا كبيرًا من الأفلام الوثائقية والمسلسلات التلفزيونية التي ستبقى حاضرة في ذهن وقلوب المعجبين حول العالم.
