أجرى باحثون في جامعة نيو مكسيكو دراسة جديدة لتحديد ما إذا كانت النساء اللاتي تعاني من مشاكل نفسية يمكن التعرف عليهن من خلال حركة رؤوسهن أثناء المحادثة. تم نشر الدراسة في مجلة Journal of Personality and Individual Differences واستندت الى تحليل الخوارزميات التي تتبع حركة الرأس وتسجيلات مقابلات تم إجراءها مع 213 امرأة أمريكية سجينة.
كان الهدف من الدراسة تقييم سلوك النساء وعلاقته بالاعتلال النفسي، ووجد الباحثون أن النساء اللاتي يعانين من مشكلات نفسية يحافظن على رؤوسهن ثابتة خلال المحادثات. وتم استخدام قائمة تدقيق هير للاعتلال النفسي لتشخيص النساء المصنفات كمريضات نفسية بناء على الدرجات التي حصلن عليها.
توصلت الدراسة الى أن كلما انخفضت حركة الرأس، زادت درجات السجينات في تقييم الاعتلال النفسي. ويرى الباحثون أن هذه النتائج تعتبر مبشرة في تحديد أشكال معينة من الأمراض النفسية، مثل الاعتلال النفسي، من خلال التواصل غير اللفظي.
يجب ملاحظة أن الدراسة قد تكون غير قابلة للعمومية نظرًا لأن جميع المشاركات كن سجينات، وهو عامل قد يؤثر على سلوكهن ويجعل النتائج غير قابلة للتعميم على السكان بشكل عام.
تحدث الباحثون عن أهمية السلوك الغير لفظي، مثل حركة الرأس، في تشخيص الاعتلال النفسي وتسليط الضوء على مشكلات نفسية تعاني منها بعض النساء. ويتمثل تحديد النمط الفريد لديناميكيات الرأس للنساء اللائي تسجل درجات عالية من الاعتلال النفسي في وضعية رأسهن ثابتة خلال المقابلات السريرية.
باختصار، تشير الدراسة الى اهمية دراسة السلوك اللا لفظي لتحديد الاعتلال النفسي وتوفير أدوات تشخيصية جديدة تعتمد على حركة الرأس خلال المحادثات. وعلى الرغم من ذلك، ينبغي اتخاذ الحيطة في تعميم النتائج نظرًا لظروف البحث التي تشمل السجناء والبيئة الخاصة بالسجون.