أكد رجل مكسيكي انه تمكن من تحقيق صفقة رابحة ضد علامة المجوهرات الفاخرة “كارتييه” الفرنسية. وكان قد اشترى زوجاً من الأقراط بقيمة 28 دولار فقط عبر منصة “إنستغرام” بينما كانت قيمتهم الفعلية 28 ألف دولار. بعد رفض الماركة تسليم الأقراط بسبب خطأ في التسعير، قام الرجل بتقديم شكوى لمكتب أمين مظالم المستهلكين الفيدرالي.
تم اتخاذ قرار لصالح الرجل من قبل المكتب، الذي طالب “كارتييه” بتسليم الأقراط. على الرغم من رفض الماركة الفرنسية في البداية وإعادة الأموال للزبون، إلا أن الرجل أصر على حقه وتواصل مع حماية المستهلك للحصول على حقه.
بعد مواجهة دامت لأربعة أشهر، استلم الرجل أخيراً الأقراط ونشر صورة لهم عبر منصة “إكس”، مبرزاً علبتين صغيرتين تحمل شعار الماركة “كارتييه”. وقد تم التأكيد على نجاحه في الحصول على المنتج بعد تصرفاته الحازمة ورفضه إعادة الأموال.
الرجل، الذي يدعى روخيليو فياريال، هو طبيب مكسيكي. كانت الأقراط معروضة للبيع بشكل غير صحيح على “إنستغرام” بسعر مخفض، مما دفعه لشرائها رغم أن كان يعلم بأنها تباع بسعر أعلى بكثير في السوق الفعلي. وبفضل إصراره وتصميمه على حقه، تمكن من الحصول على الأقراط في النهاية.
تظهر قوة حماية المستهلك في هذه القصة، حيث تمكنت من مساعدة الرجل الذي واجه تجاوزاً من قبل شركة كبيرة ونجح في النهاية في إثبات حقه واستلام المنتج الذي اشتراه. تعكس هذه القصة أهمية حقوق المستهلك وضرورة حمايتها، وتشجع على الوقوف لصالح الحق وعدم السماح لأي جهة بالاستفادة من الأضعف من حيث المعرفة أو القدرة.
إن العدالة والإنصاف هما المبادئ الأساسية التي ينبغي أن تكون حاضرة في كل تعامل تجاري. وقد تحققت في هذه الحالة، حيث حصل الرجل المكسيكي على الأقراط التي اشتراها بسعر زهيد بفضل قوة رغبته في التمسك بحقه وتقديم شكوى للمنظمة المختصة. تعكس هذه الحادثة قدرة الفرد على تحقيق العدالة حتى في وجه شركات كبيرة تحاول التلاعب في الأسعار.
من المهم الوقوف ضد أي انتهاكات تجارية أو تجاوزات قد ترتكب ضد المستهلكين، ويجب على الأفراد أن يكونوا على استعداد للدفاع عن حقوقهم والبحث عن العدالة في حال وجود تجاوزات. يجب أن نشجع على حقوق المستهلك وتعزيز الوعي بها لضمان حماية الأفراد من الاستغلال والتلاعب في الأسعار.
