لقد فاز الكاتب البوسني فيليبور تشوليتش بجائزة أدبية مهمة في فرنسا عن روايته “حرب ومطر” التي تروي تجربته كجندي خلال حرب البوسنة والهرسك. تم منح تشوليتش جائزة “ويست فرانس/إيتونان فواياجور” في مهرجان “إيتونان فواياجور” في سان مالو. وقد شارك تشوليتش خلال حفل توزيع الجوائز كيف كان طريقه نحو النجاح، حيث وصل كلاجئ إلى فرنسا قبل 32 عامًا وتحدث عن التقدم الكبير الذي حققه منذ ذلك الحين.
تعتبر الجائزة التي تبلغ قيمتها 2000 يورو جائزة مهمة تمنح كل عام من قبل لجنة تحكيم مكونة من 10 قراء شباب في سن الـ15 وحتى الـ20 عامًا. تدور رواية تشوليتش (59 عامًا) حول الحرب بين الأشقاء والمأساة التي يمر بها الجنود في الخنادق المحفورة كالقبور. بعد أن فر تشوليتش من الجيش وسُجن، انتقل إلى فرنسا حيث بدأ بنشر رواياته الأولى وحصل على العديد من الجوائز الأدبية الفرنسية.
لاقت رواية “حرب ومطر” نجاحًا كبيرًا وحازت على إعجاب القرّاء الشباب في فرنسا وخارجها، مما جعل تشوليتش يحصل على جوائز أدبية هامة مثل جائزة “جوزيف كيسيل” التي تبلغ 5000 يورو وتمنحها الجمعية المدنية لمؤلفي الوسائط المتعددة (سكام). تأتي هذه الجوائز كتقدير للعمل الأدبي المميز الذي قدمه تشوليتش ولقصته الملهمة والقوية.
تعتبر رواية تشوليتش حول حرب البوسنة والهرسك من الأعمال الأدبية الهامة التي تسلط الضوء على العواقب الإنسانية والنفسية للحروب والصراعات. تمكن الكاتب من خلق قصة مؤثرة وشيقة تجذب القرّاء من مختلف الأعمار والثقافات، وترسخ المعلومات والتجارب التي مر بها بشكل واقعي وملموس.
يعتبر تشوليتش بفوزه بهذه الجائزة خطوة مهمة نحو تعزيز مكانته ككاتب بوسني عالمي، وتعزيز علاقته بالقراء الفرنسيين والعالميين. تظهر قصته الشخصية كمثال للتحدي والنجاح على الصعيد الشخصي والمهني، وتلهم القراء والكتاب الشبان للتعبير عن تجاربهم الشخصية بإبداع وجرأة. إن فوزه بجائزة أدبية مرموقة يعكس تقدير العالم لموهبته الأدبية وقدرته على إلهام الآخرين.
