الشهرة متاحة لأي شخص لديه الرغبة والوسائل، وهذا ما اكتشفته أثناء رحلتي البأولية على متن غالاردو عبر تايمز سكوير. كنت أستقبل بتفجير من الانتباه من السياح، والصيحات، وانتشار الهواتف المحمولة، حيث كانت الفلاشات ترتد من على زجاج السيارة مثل الذباب.
ومن المعروف في عالم السيارات الفاخرة أن هذه واحدة من أكثر السيارات فخامة على الأرض، وهي الاختيار الأمثل لنجوم الروك، والأمراء، وأساطير كرة السلة، وأصحاب النفط.
حتى إذا لم تهتم بالسيارات الخارقة، من الصعب عدم إعجابك بالتصميم الجميل للغالاردو، ومعجبين بسرعة السيارة وأناقتها. إنه مثل ركوب نمر بورما وقيادته في مانهاتن. لا يجلس المرء على هذه السيارة الخارقة، بل يرتديها كبذلة غاضبة مصممة خصيصًا.
لم تبدأ الاختبار بتألق كبير. قام سائق التوصيل الخاص بلامبورجيني بركن الغالاردو بشكل موازٍ مع سيارات نيسان وتويوتا وشيفروليه معطلة على شارعي في شمال مانهاتن يوم جمعة رمادي. بعد جولة سريعة حول السيارة وعدم الاستماع إلى شرح السائق حول مكونات السيارة، دخلت السيارة وحاولت التعود على الأساسيات بسرعة.
بدأت السيارة، وحركت السيارة ببطء لأقود في الظلام المتزايد، حيث بدأ السكان المحليين يتنهدون ويشيرورن ويقولون “أوه” مثل حمام. أدركت على الفور أنه سيكون هناك حاجة إلى الأضواء، ومن ثم تمكنت من تشغيلها بعد بحث طويل.
تم إجراء مجموعة من التحسينات على السيارة في عام 2009، مثل زيادة 40 حصانًا ليصل إجمالي القوة إلى 552 حصانًا، بالإضافة إلى تقديم نظام حقن الوقود المباشر وفقدان وزن 45 رطلاً وتحسين سرعات التبديل. كما تم تليين الجزء الخلفي والأضواء الخلفية، وتعزيز الهيكل بشكل إضافي، وضبط التعليق الخلفي لمساعدة في التعامل مع المنعطفات.
عندما تقود هذه السيارة في الشوارع العامة، فإنك لن تستمتع بالموسيقى فحسب، بل ستركز على أصوات اللامبورغيني وهديره وفوارقه. وبعد أن استمتعنا بكل ما يمكن القيام به بالسيارة، وضعتها في المرآب الليلة السابقة، وقررت أن أعود للعمل يوم الاثنين، ولكنني وجدت نفسي في الطريق لجلب بعض البقالة قبل الموعد المحدد. لأن أفضل وقت لقيادة غالاردو ليس عندما تكون قمت بتخصيص يوم لمتعة، وإنما عندما يكون عليك أن تكون في المكتب.
