بدأت مدينة فينيسيا الإيطالية، أمس، تطبيق فرض رسوم على زوارها وسياحها في تجربة جديدة تهدف إلى تقليل الازدحام وضغط السياحة على المدينة. تتضمن الرسوم دفع خمسة يورو لليوم الواحد ما بين الثامنة والنصف صباحاً والرابعة مساءً، باستثناء عدد من الفئات مثل سكان مدينة فينيتو والأشخاص الذين يعملون أو يدرسون أو ولدوا في فينيسيا.
يشمل الاستثناء أيضاً الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عاماً، وتستمر التجربة حتى الخامس من مايو المقبل، ثم خلال نهاية الأسبوع تقريباً حتى منتصف يوليو. وسيتم اتخاذ قرار بشأن مدى استمرار هذه الرسوم حتى نهاية العام وإمكانية جعلها دائمة.
تهدف هذه الخطوة إلى التحكم في أعداد السياح الزائدين عن الحد في فينيسيا والحفاظ على البنية التحتية والبيئة المحلية. وتأتي في إطار جهود الحكومة المحلية للتصدي لمشكلة السياحة المفرطة والتأثيرات السلبية التي تترتب عنها على الحياة اليومية لسكان المدينة.
وتثير هذه التجربة جدلاً بين مؤيد ومعارض لها، حيث يعارض البعض فرض رسوم الدخول على المدينة معتبرين أنها تضر بالسياحة وتعوق حرية الوصول للمعالم السياحية. بينما يدعم البعض الآخر الرسوم لأنها قد تكون وسيلة فعالة لتقليل الضغط على المدينة والحفاظ على جمالها وتراثها.
تعتبر فينيسيا واحدة من أكثر المدن الساحلية الجميلة في العالم وتعج بالمعالم السياحية الفريدة، ولكنها تعاني من مشكلة التلوث البيئي والزحام السياحي، وتسعى السلطات المحلية إلى إيجاد حلول مستدامة وفعالة لهذه التحديات. قد تكون فرض الرسوم على الزوار خطوة ضرورية لتحقيق هذا الهدف ولضمان استمرارية جاذبية المدينة كمكان سياحي رئيسي يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
على الرغم من التحفظات والجدل الذي أثارته هذه الخطوة، إلا أنها قد تكون بداية لتغييرات إيجابية في سياسة السياحة في فينيسيا وبنمجمل في إيطاليا، حيث ينبغي إيجاد توازن بين استقبال السياح والحفاظ على جودة الحياة للسكان المحليين والحفاظ على البيئة الطبيعية والثقافية للمدينة.
فينيسيا تفرض رسوماً على زوّارها تجنباً للازدحام
مقالات ذات صلة
مال واعمال
مواضيع رائجة
النشرة البريدية
اشترك للحصول على اخر الأخبار لحظة بلحظة الى بريدك الإلكتروني.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.