فينكا لا دونايرا، في جنوب إسبانيا، تتميز بروح الجمال الوظيفي. بدلاً من الفنادق الفاخرة التقليدية، تقدم لضيوفها تجربة فريدة تشمل تواجد الطبيعة القريبة وبرنامج متميز للفروسية. لا توجد بالفندق خمس نجوم تقيم، بل هي بنوع من الفوضى الجميلة.
تأتي هذه المشروعات عادة من رؤية فردية إبداعية. اشترى رجل الأعمال التقني النمساوي، مانفريد بودنر، العقار الذي يبلغ مساحته 544 فدان في عام 2005. وجد في العقار لوحات طبيعية مستدامة ليعكس عليها تقليد عائلته وبلده في الحياة الشاملة. أراد بودنر إيجاد مكان جميل يستكشف فيه جميع أشكال تفاعل الإنسان مع البيوسفير، بدءًا من تجارب الحيوانات وحتى الأكل والزراعة البيئية.
تشتمل المنزل على تجمع خليط من الأساليب والتقاليد، ويبدو وكأنه ينتمي إلى إسبانيا ولكنه في الوقت نفسه مختلف تمامًا. حين وجد بودنر وفريقه المبنى الرئيسي، وهو “الكورتيجو”، في حالة قرب الانهيار، عملوا على بناء “يوتوبيا” تعكس روح تصميم القرية الأندلسية. يتبعون مبدأ وجود عجز في التصميم حيث يغلب الوظيفة على الشكل.
يتميز فندق فينكا لا دونايرا بالفن والتصميم الرائع الذي يوفر تجربة إقامة فريدة، بالاضافة إلى الطعام الشهي المحلي. يتم تقديم وجبات لذيذة على التراس والمناطق المشتركة وفي المطبخ، الذي تم تصنيعه خصيصًا من معدات المصانع في القرن التاسع عشر. الطهي يكون منزليًا وقابلاً للمشاركة، مع تركيز على المنتجات المحلية من الخضروات والسلطات في الحدائق، والبيض والحليب من الدجاج والماعز.
تجعل التفاصيل المدروسة والتركيز على العناصر الطبيعية والمحلية في لا دونايرا تجربة الإقامة فريدة من نوعها. من المؤكد أن الزوار سيستمتعون بالإقامة في هذا الفندق الذي يجمع بين الفخامة والبيئة الطبيعية بشكل مثالي. يوفر الفندق أجواء هادئة وإطلالات خلابة، مما يجعله مكانًا مثاليًا للاسترخاء واكتشاف الطبيعة بمعزل عن الصخب الحضري.