ودفعت الشركة الأسترالية كوانتاس غرامة قدرها 66 مليون دولار بسبب فضيحة “رحلات الأشباح”، حيث اتهمت ببيع تذاكر على رحلات سبق لها أن ألغتها. وقد أعلنت هيئة المنافسة الأسترالية أن الشركة اعترفت بأنها قادت المستهلكين بالخطأ من خلال بيع مقاعد على رحلات تم إلغاؤها بالفعل. وستدفع كوانتاس تعويضات بقيمة 13 مليون دولار لـ 86 ألف مسافر تأثروا بسبب الرحلات الملغاة أو المعادة جدولتها.
وأشارت رئيسة هيئة المنافسة والمستهلك الأسترالية إلى أن سلوك كوانتاس كان فظيعًا وغير مقبول، مما أدى إلى تضرر العديد من المستهلكين الذين خططوا لرحلاتهم بعد حجز تذاكر على رحلات تم إلغاؤها في النهاية. وتسعى الشركة الأسترالية، التي تأسست منذ 103 عامًا، إلى تحسين سمعتها بعد سلسلة من الأزمات التي واجهتها في السنوات الأخيرة.
من جانبها، أعربت الشركة عن ندمها واسفها للضرر الذي لحق بالمسافرين بسبب بيع التذاكر لرحلات ملغاة، وأكدت التزامها بتقديم التعويضات المناسبة للمتضررين. وقد ذكرت أنها اتخذت خطوات لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل من خلال تحديث إجراءاتها وتدريب موظفيها على التعامل مع حالات إلغاء الرحلات بشكل أفضل.
علاوة على ذلك، تعمل شركة كوانتاس على تحسين سمعتها في السوق واستعادة ثقة العملاء بعد سلسلة من الأزمات التي تعرضت لها. وقد أكدت التزامها بتقديم خدمة عالية الجودة والالتزام بمعايير السلامة والجودة لضمان رضا العملاء وتقديم تجربة سفر مريحة وآمنة للمسافرين.
وتعتبر هذه الفضيحة مثالًا على أهمية احترام حقوق المستهلك وتقديم خدمة ممتازة لهم دون خداع أو غش. فالشركات يجب أن تكون صادقة وشفافة في علاقتها مع العملاء وتلتزم بالقوانين والأنظمة الخاصة بحقوق المستهلكين لتجنب المشاكل والعواقب القانونية التي قد تواجهها في حال عدم الامتثال للأنظمة والممارسات القانونية.
