خلال السنوات العشر الماضية، كان البابا فرنسيس صريحًا في مواقفه حول تغير المناخ. في حواره الأول على شاشة التلفزيون الأمريكي، انتقد البابا فرنسيس “الجهلة” الذين لا يصدقون الأدلة التي تثبت الاحتباس الحراري الناتج عن النشاط البشري. خلال المقابلة، أكد البابا وقوفه مع الأدلة الموجودة حول قضية تغير المناخ. وعندما سئل عما يفكر فيه حول من ينكرون تغير المناخ، تحدث ضد إنكارهم لتلك الأدلة. وقال “هناك أشخاص جهلة، وحتى إذا قدمت لهم بحوثًا فإنهم لا يصدقونها؛ لماذا؟ لأنهم لا يفهمون الوضع، أو ربما بسبب مصالحهم، لكن تغير المناخ موجود”.
وقد كان البابا فرنسيس على مدى العقد الماضي صريحًا في قضايا التغير المناخ، حيث قام في عام 2015 بنشر وثيقة رسمية بعنوان “الرسالة الرعوية” عن البيئة، التي دعت الدول الغنية إلى الاستمرار في توفير الحماية وإيقاف استغلال الطبيعة وسداد “الدين الاجتماعي الجليل”، كما خطت الأدلة العلمية لتغير المناخ الناتج عن النشاط البشري. كانت الرسالة متاحة 180 صفحة ونشرت قبل مدة قصيرة من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في عام 2015، الذي أسفر عن اتفاقية باريس المهمة. ومنذ ذلك الحين، واصل البابا الدعوة لاتخاذ إجراءات عاجلة، حيث أعلن الطوارئ المناخية في عام 2019 وناشد الزعماء العالميين في اجتماع كوب28 بضرورة إحراز تقدم في مجال الوقود الأحفوري.
في يوم الأرض، نشر البابا تغريدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعكس مواقفه السابقة بخصوص هذا الموضوع، حيث قال “جيلنا قد ورث العديد من الثروات، لكننا فشلنا في حماية الكوكب ونحن لا نحافظ على السلام. نحن مدعوون لنصبح حرفيين ورعاة لمنزلنا المشترك، الأرض التي نتجرأ”.
إلى جانب ذلك، قدم البابا فرنسيس وثيقة قبل مؤتمر المناخ تقول “بمرور الوقت، أدركت أن إجاباتنا لم تكن كافية، بينما العالم الذي نعيش فيه ينهار وربما يكون على وشك الانهيار”.مما جعل لدى الفاتيكان وجودًا أقوى في هذه الاجتماعات السنوية مما أدى إلى تعهدات أقوى من العديد من الدول الكاثوليكية.
بالإضافة إلى ذلك، في حديثه مع كورسي أخبار سي بي أس مع نورا أو دونيل في الفاتيكان، تحدث البابا فرنسيس عن عدد من المواضيع المهمة بما في ذلك تغير المناخ والعنف في أوكرانيا وغزة. يتمثل الموقف الدائم للبابا هو الدعوة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة تغير المناخ والتأكيد على وجود حالة طارئة في هذا المجال.
