عندما تبدأ الحديث مع الشاعر السعودي علي السبعان عن علاقته بالشعر، يشير إلى أنها بدأت منذ ولادته لأب شاعر وأم شاعرة في بيئة تحتفي بالمبدعين، مما دفعه للنظر إلى الشعر على أنه أسلوب حياة. يشارك السبعان في العديد من الفعاليات الشعرية، مثل جلسة شعرية في مكتبة محمد بن راشد، حيث يجد الفرصة للقاء عشاق الشعر وللمشاركة مع الشاعر الإماراتي علي الخوار. يعتبر السبعان نفسه مديناً للشعر بكل ما يحمل، بما في ذلك قدومه إلى الإمارات بعد تكريمه لمشاركته في رد على لغز لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.
السبعان يواصل تلقي مباهج الشعر، كما فاز بجائزة “كنز الجيل” واختير ديوانه “دفتر الما” كجزء من مبادرة حمدان بن محمد للإبداع الأدبي. يشير السبعان إلى أهمية تكيف الشعر مع العصر الحديث ووجوده على وسائل التواصل الاجتماعي. يعتبر أن الشعر بالرغم من احتياجه للهدوء والسكون، إلا أنه ينجح في التعبير عن الناس والتعايش معهم، وأحياناً يظهر بشكل مختصر ومفعم بالحيوية.
يتحدث السبعان أيضاً عن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشعر، معبراً عن قلقه إزاء اختزال القصائد وتحولها إلى ومضات سريعة ومفتعلة في بعض الأحيان. يشدد على أن الشاعر يحتاج إلى بعض الغياب عن تلك المنصات لكي يحضر بشكل أفضل. يرى أن الشعر بحد ذاته هو وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه يجب التمعن في تأثير تلك المنصات الجديدة.
على الصعيد الإبداعي، يستعرض السبعان تجربته في أدب الطفل، حيث يرى الشعر بشكل ما قصصاً حبيسة الأوزان ويستمد إلهامه من الموروث الشعبي. يعمل حالياً على إصدار قصة جديدة للأطفال تحت عنوان “أبناء الشجرة”، بالإضافة إلى تحويل قصة أخرى إلى أغنية مصورة. تجدر الإشارة إلى أن زوجته كانت أيضاً مشاركة في هذا المجال بإصدار قصة في المنهج الدراسي للصف الأول.
بشكل عام، يعكس السبعان في حواره مع وسائل الإعلام علاقته العميقة بالشعر والإبداع، ويبرز أهمية تطور الشعر وتكيفه مع العصر الحديث. يؤكد على أهمية الهدوء والسكون في عمل الشاعر، وعلى أنه يحتاج إلى بعض الغياب ليستعيد قوته الإبداعية. يستمر السبعان في تقديم مساهماته في عالم الشعر وأدب الطفل، مشيراً إلى أهمية تواصل الشعر مع الجمهور وتأثيره الإيجابي على المجتمع.