Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

تمكن باحثون بريطانيون من إعادة تكوين رأس ووجه امرأة من عصر البشر البدائيين (نياندرتال) التي عاشت قبل نحو 75 ألف عام، وذلك من خلال اكتشاف جمجمة في كردستان العراق وإجراء عملية إعادة التكوين. وأشار البروفيسور غرايم باركر من معهد “ماكدونالد” إلى أن الهدف من هذه الدراسة هو فهم أسباب انقراض الإنسان نياندرتال الذي تعايش مع الإنسان العاقل لآلاف السنين.

وبينت عالمة الأنثروبولوجيا القديمة في جامعة كامبريدج، إيما بوميروي، أن جمجمة الإنسان نياندرتال تختلف كثيرًا عن جماجم البشر الحديثين، حيث تتميز بحواف جبهة كبيرة وعدم وجود ذقن تقريبًا. وتعمل الدراسة على استعادة شكل هذه الامرأة النياندرتالية للمساعدة في فهم حياتها وصورة الإنسان البدائي في الماضي.

يتضمن الشريط الوثائقي بعنوان “أسرار إنسان نياندرتال”، الذي بدأ عرضه على “نتفليكس”، رحلة علمية شيقة تبدأ من اكتشاف الجمجمة في كردستان العراق وتنتهي بعملية إعادة التكوين. كما يعرض الشريط التحديات التي واجهها الباحثون والعلماء خلال هذه العملية وكيفية تخطيها لإنتاج صورة دقيقة للإنسان النياندرتالي.

يعتبر الإنسان نياندرتال من أقدم أنواع الإنسان التي عاشت على الأرض قبل آلاف السنين، حيث تميزت بطولها وبملامح وجهها المميزة. ويسعى العلماء من خلال دراسة هذا النوع من البشر البدائيين إلى فهم تطور الإنسان وأسباب انقراض تلك الأنواع وعلاقتها بالإنسان الحديث.

تعد عملية إعادة تكوين الرأس والوجه لامرأة إنسان نياندرتال خطوة مهمة في فهم تاريخ البشرية المبكرة وتعرف على جوانب جديدة من حياة هذا النوع من الإنسان. ويعتبر هذا العمل العلمي الذي أنتجه الباحثون البريطانيون وعُرض على “نتفليكس” فرصة للجمهور لاكتشاف عوالم جديدة ومثيرة في مجال الأثار والأنثروبولوجيا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.