أصدر قطاع الإفتاء في وزارة الأوقاف في الكويت فتوى تحظر استخدام إصبع أو وجه الميت لفتح قفل هاتفه النقال، ردًا على طلب إدارة الجنائز في بلدية الكويت الذين يرغبون في استخدام إصبع أو وجه الميت لفتح هاتفه. تضمنت الفتوى رسالة رسمية تنص على عدم جواز الاطلاع على هاتف الميت سترًا له وحفظًا لخصوصيته لمظنة وجود ما يعيبه.
في حال الضرورة، يمكن الاطلاع على هاتف الميت عن طريق القضاء أو الجهة الأمنية المختصة، وهذا ما أوضحته الفتوى الصادرة من قطاع الإفتاء. أثارت هذه الفتوى ردود فعل متنوعة بين المدونين الكويتيين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أيّد البعض عدم جواز الاطلاع على خصوصية المتوفى، بينما رأى آخرون أن فتح هاتف الميت يمكن أن يكون ضروريًا للحصول على معلومات مهمة تتعلق بعائلته.
قال أحد المدونين إنه لم يعد هناك حرمة للميت في زمننا الحالي، معبّرًا عن استيائه من تصرفات بعض الأشخاص الذين يلتقطون صورًا مع الميت ويتصرفون بوقاحة في خرق لخصوصيته. بينما اعتبر آخر أن الطلب منطقيًا، لأنه قد يحتوي هاتف المتوفى على معلومات هامة تخص عائلته، مثل تسجيلات مالية أو أمانات لم يتم تنفيذها.
تسببت هذه الفتوى بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض لفكرة الاطلاع على هاتف الميت. وبيّنت الفتوى أنه يجب احترام خصوصية الأفراد، حتى بعد وفاتهم، وأن الاطلاع على هواتفهم يجب أن يكون بموافقتهم أو بإذن قانوني مناسب.
بناءً على ذلك، يتعيّن اتباع إجراءات قانونية محددة للاطلاع على هواتف المتوفين، بهدف حفظ كرامتهم وخصوصيتهم. ويجب التأكيد على ضرورة احترام الحقوق الفردية والمبادئ الأخلاقية، حتى بعد وفاة الشخص، مع المحافظة على احترام القانون والأنظمة المعمول بها في المجتمع.
