Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

صناعة البراقع هي حرفة تراثية يمارسها النساء منذ القدم، وتتطلب الحرفة دقة وتركيز عاليين. البرقع كان يستخدم لستر الوجه وهو جزء أساسي من الأزياء الشعبية، ويتم صنعه من قماش رقيق مبطن بألوان مختلفة. يتم قص البراقع باستخدام المقص والمصقلة التي تعطي تشطيبًا نهائيًا للقماش. يتم تثبيت البرقع على الوجه بواسطة شبج أو شبق، وهي خيوط صوف ملونة تربط على جانبي البرقع وخلف رأس المرأة.

قديما، كانت النساء ينشغلن بهذه الحرفة كمصدر رزق إضافة إلى القيام بأعمال يدوية أخرى مثل التلي وصناعة الفخار والعطور. كانت الجدات يحرصن على تعليم الحفيدات هذه المهنة المتوارثة جيلاً بعد جيل، ولهذا تتوارث الكثير من النساء هذه الحرفة من أجيالهن. يتم إنتاج البراقع بدقة وأهتمام حتى يكون جاهزًا للاستخدام، ويتم تخزينه في علب معدنية خاصة بعد الانتهاء من صناعته.

عند انتهاء جارتها من صناعة البراقع، كانت تتصبغ يديها باللون البنفسجي من التلوين بالنيلة. وقديمًا، كانت النساء يتجمعن في بيوتهن لممارسة الحرف اليدوية معًا، وكانت هناك جو من المودة والتعاون بين الجارات. يمكن القول أن صناعة البراقع كانت تحظى بشعبية كبيرة وكانت تتمتع بمكانة خاصة في المجتمع القديم.

الجدات كانوا حريصين على تعليم الحفيدات هذه الحرفة المتوارثة بين الأجيال، ويظهر ذلك واضحًا في قصة أم أحمد وعلاقتها بصناعة البراقع مع جدتها. كانت النساء يتجمعن لممارسة أشغال يدوية مختلفة بجو من الود والتعاون، وكان البرقع واحدًا من الحرف التي كان يتوارثنها بينهن. واليوم، ما زالت بعض النساء تمارس هذه الحرفة التراثية بكل اهتمام واحترافية، لكي يستمر تاريخها وتراثها في الحياة اليومية.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.