قام الدكتور محمد الخالدي، خبير تطوير المهارات وباحث في علم النفس، بتقديم محاضرة في متحف الاتحاد في دبي حول رفع الكاريزما والجاذبية الشخصية. يركز الخالدي في أعماله على كيفية استكشاف الذات وتطويرها، من أجل الوصول إلى مرحلة الإبهار. يعتبر الخالدي أن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها كثيرون هي رغبتهم في أن يظهروا كالقمر الجميل من بعيد، ولكن عند الاقتراب يكتشفون أموراً مظلمة، ويشير إلى أن الدورات التي يقدمها يجب أن تأتي من متخصصين ملمين بالعلم.
يشير الخبير السعودي إلى أن قوة الإبهار هي مرحلة متقدمة من التميز، حيث يستطيع الشخص لفت أنظار الآخرين بشكل حقيقي، وذلك بجذب الآخرين من خلال العمق وليس فقط من خلال السطح. كما يؤكد على أهمية الاهتمام بتطوير المهارات في هذا العصر، حيث بات الإنسان مطوّرًا لمهاراته بدلاً من أن يكون مجرد آلة إنتاج. ويذكر الخالدي أن التطوير والتغيير يعتمدان على دراسات نفسية.
يفرق الخالدي بين علم النفس وتطوير الذات، حيث يؤكد أن مهمة علم النفس تركز على تحويل الشخص الذي يعاني من اضطرابات إلى شخص سوي، بينما مهمة تطوير الذات تركز على تحويل الشخص العادي إلى مميز، من خلال استخدام العلمين وتوجيهات حول كيفية التعامل مع الذات والآخرين والمواقف والمستقبل. يشدد الخالدي على أهمية التحلي بالذكاء العاطفي وتمكين الشخص من التعامل بشكل هادئ مع مشاعره الداخلية.
يشير الخالدي إلى أن قراءة الكتب والدورات التدريبية تشبه قراءة وصفات الطعام، حيث أن الشخص الذي يفهم الوصفات ويقوم بتطبيقها هو من سيستمتع بالوجبة، وبالمثل فإن الدورات التدريبية تحدث تغييرًا إيجابيًا عندما يراعي المرء تطبيق الخطوات المتعلمة. ويركز الخالدي على أهمية اختيار الدورات التي تتماشى مع القيم الإنسانية وتحمل رسالة إيجابية.
يشير الخالدي إلى أهمية الوجود على منصات التواصل الاجتماعي ودورها في التأثير على الأفراد، مشيراً إلى أن وجود ملايين من المتابعين يعتبر مسؤولية كبيرة يجب التعامل معها بحذر. يتمنى الخالدي أن تكون مقاطعه وبرامجه على منصات التواصل ذات أثر طيب على المتابعين. يشدد على أن قيمة التعليم وتقديم المعرفة يجب أن تكون الأولوية، بدلاً من التركيز على الكسب المالي.
