تستلهم المصممة زينب البلوكي تصاميمها من تراث الحرف التقليدية في الإمارات، حيث تعبر عن اعتزازها بجدها والذين عملوا في الحرف التقليدية، مؤكدة على أهمية الاستدامة في عملها بجميع جوانبها. تشير زينب إلى أن شغفها بالتاريخ والتراث منذ الصغر دفعها نحو مجال التصميم، حيث ترى كل تصميم عمل يحكي قصة من التاريخ أو التراث أو المجتمع الإماراتي، وتستمد إلهامها من بيئة أبوظبي وبقية إمارات الدولة.
تقدم زينب التصاميم الفريدة التي تجمع بين التصميم الحديث والتراث الإماراتي، مثل طاولة مسند للقدمين بمظهر يشبه هيكل السفن التقليدية، وتستخدم في صنعها مواد تقليدية مثل خشب الساج والحبال الطبيعية، كما قدمت كرسياً للاستخدام في المساحات الخارجية باعتماد تقنية خاصة لتثبيت القطع دون استخدام مسامير تقليدية. تسعى زينب لإبراز القيم الفنية لتصاميمها وتحدي اعتبار الأثاث العادي، من خلال تقديم قصص وحكايات مميزة لكل قطعة.
تمثل تصاميم زينب استوديو للتصميم الداخلي والأثاث الذي يعمل على دمج التراث مع الطابع العصري في تصاميم فريدة، تهدف إلى نقل القصص والتراث من جيل إلى آخر. تعتمد زينب على ورش لتنفيذ بعض القطع، وتشجع على التسويق من خلال المشاركة في المهرجانات والفعاليات البارزة، بجانب التسويق الإلكتروني، لكي تصل تصاميمها لأكبر عدد ممكن من الجمهور.
تهدف زينب إلى توسيع نطاق عملها وتطوير استوديوها من خلال التعاون مع فنانين ومصممين مختلفين، لتصبح مساحة تستوعب مشاركات متنوعة وتكون مكاناً يجمع المواهب والإبداعات تحت سقف واحد، لتقدمها للجمهور بطريقة مبتكرة ومميزة. تعتبر زينب الصعوبات والتحديات التي تواجهها في مشروعها جزءاً طبيعياً من رحلة النجاح، وتتعلم من التجارب التي تمر بها لكي تنمي خبرتها وتطور مهاراتها في مجال التصميم والحرف اليدوية.
