توفي الكاتب العراقي باسم عبدالحميد حمودي، البارع في الأدب الشعبي والتراثي، عن عمر يناهز 87 عامًا. وقدم حمودي مساهمات كبيرة في تعزيز الثقافة الشعبية والفلكلور من خلال أعماله الأدبية.
نعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق الراحل باسم عبدالحميد حمودي، مشيرًا إلى أنه كان ناقدًا وباحثًا مميزًا، وقدم العديد من الإسهامات الثقافية في مجال الفلكلور خلال مشوار حافل بالعلم والتراث.
يعتبر حمودي، الذي ولد في بغداد عام 1937، من كبار الكتاب الذين اهتموا بالثقافة الشعبية والدراسات التراثية، وكانت كتاباته تتناول حياة الناس وعاداتهم وتقاليدهم، مستفيدًا من تجاربه كمدرس في مدن مختلفة.
بدأ حمودي اهتمامه بالنشر في منتصف الخمسينات في جريدة “المجتمع” واضطر لنشر كتاباته في مجلة “الأديب” ببيروت بسبب نقص المجلات العراقية، حيث كانت موضوعاته ترتبط بالتراث الشعبي.
عُين حمودي رئيسًا لتحرير مجلة “التراث الشعبي” في منتصف الثمانينات، ومن أبرز أعماله “سحر الحقيقة” وكتاب “تغريبة الخفاجي عامر العراقي” الذي أُعيد طباعته في القاهرة، بالإضافة إلى “شارع الرشيد” وكتابات أخرى تتعلق بعادات وتقاليد الحياة الشعبية العراقية.
وظل الباحث الراحل يعمل في الصحافة منذ عام 2003 حتى عام 2018 في صحيفة “المدى”، حيث كان ينشر مقالات أسبوعية في صحيفة “الصباح” حتى لحظاته الأخيرة، مما يؤكد على تفانيه في نقل الثقافة الشعبية والتراثية.
