توفي الكاتب الأميركي بول أوستر عن عمر يناهز 77 عامًا، بسبب مضاعفات سرطان الرئة في منزله بمدينة نيويورك. وُلِد أوستر في ولاية نيوجيرسي عام 1947، وأصبح أيقونة أدبية في نيويورك، حيث ترجمت أعماله الأدبية إلى أكثر من 40 لغة. درس الأدب الفرنسي والإيطالي والبريطاني في جامعة كولومبيا بنيويورك، وعاش في باريس من عام 1971 حتى 1975. بدأ أوستر حياته المهنية كمترجم لقصائد شعراء فرنسيين قبل أن يعمل في وظائف متعددة حتى نجح في تحقيق نجاح مادي من كتاباته، وعرف شهرته العالمية عام 1982 بروايته “اختراع العزلة” المستوحاة من تجربته الشخصية.
اشتهر بول أوستر بالسعي وراء فهم شخصية والده من خلال كتاباته، ولكن ارتبط اسمه إلى حد كبير بسلسلته الروائية البوليسية “ثلاثية نيويورك” التي نالت شهرة واسعة في أوروبا عام 1987. حظي أوستر بتقدير خاص في فرنسا، حيث حصل على جائزة ميديسيس للرواية الأجنبية عن روايته “ليفياثان” عام 1993. لقد كانت فرنسا “وطنه الثاني”، حيث وجد هناك نجاحا كبيرا وتقديرا كبيرا لأعماله الأدبية.
ترك بول أوستر رصيدا ثريا من الأعمال الأدبية والسينمائية والشعرية خلفه بعد وفاته، حيث نشر أكثر من 30 كتابا وتُرجمت أعماله إلى أكثر من 40 لغة مختلفة. كان يتميز أوستر بأسلوبه الأدبي المميز الذي جذب القراء من مختلف أنحاء العالم، وجاءت رواياته السوداء المستوحاة من النوع البوليسي بمحبة كبيرة من القراء.
ترك بول أوستر بصمة بارزة في عالم الأدب العالمي، وظل اسمه مرتبطا بالثقافة الأدبية في نيويورك وفرنسا والعديد من الدول الأخرى. كانت وفاته خسارة كبيرة للأدب العالمي وللمجتمع الأدبي عامة، فقد فقد العالم كاتبا مبدعا وروائيا لا يمكن تعويضه. بناء على إرثه الأدبي الغني، سيبقى بول أوستر حاضرًا في قلوب القراء والمحبين للأدب لسنوات قادمة.
