تحتفل دولة الإمارات باليوم العالمي للمتاحف عبر عرضات فنية تُبرز التنوع الثقافي والتاريخي للحضارة الإنسانية. يُعد معرض الذخائر في مكتبة محمد بن راشد واحدًا من أبرز المعارض التي تحتفي بالإرث الثقافي، حيث يعرض أكثر من 300 قطعة نادرة من الكتب والمخطوطات القديمة التي تعود إلى القرون الوسطى. تتنوع المقتنيات بين كتب ورقية وأطالس مذهلة، تروي قصص الشعوب والحضارات التي ازدهرت على هذه الأرض.
وتعكس مجموعة الكتب الموجودة في المعرض تنوعًا ثقافيًا هائلًا، من خلال احتوائها على الأعمال الكاملة للأديب الإنجليزي وليام شكسبير، وروايات كلاسيكية من عدة ثقافات مختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن المعرض أيضًا مجموعة كبيرة من القرآن الكريم النادر، بمخطوطات ومطبوعات تمثل بدايات كتابة القرآن وتطورها عبر العصور.
تسلط معروضات معرض الذخائر الضوء على التاريخ الإسلامي والحضاري، من خلال عرض أدوات الكتابة المستخدمة عبر التاريخ، مثل سكاكين الأقلام ومحابر القرون القديمة. تتنوع المجموعة بين مخطوطات دينية نادرة ومجلدات ضخمة للرحلات والأطالس التي تبرز تنوع المعرفة والثقافة التي تحتضنها المعرض.
يشجع معرض الذخائر زواره على التفاعل مع المقتنيات التاريخية من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وورش عمل تعليمية، تهدف إلى تعزيز الفهم للتاريخ والحفاظ على الإرث الثقافي. يهدف المعرض أيضًا إلى تحفيز الزوار على استكشاف الحضارات القديمة وتعميق فهمهم للتطور الإنساني عبر العصور.
