Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

دعا نشطاء إلى تقديم المزيد من الدعم لمزارعي الأفوكادو بناءً على دراسة أجرتها المنظمة الخيرية الدولية “كريستيان إيد”، حيث كشفت عن تأثير تغير المناخ الفظيع على هذه الفاكهة الشهيرة. وتحتاج الأفوكادو إلى الكثير من المياه للنمو، مما يجعلها عرضة للخطر في ظل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف.

وتبينت دراسة أن المناطق الزراعية الرئيسية في عدة دول تشهد انخفاضًا في الإنتاجية بسبب ظروف الطقس المتقلبة، مثل بوروندي وتشيلي وبيرو وإسبانيا وجنوب أفريقيا والمكسيك. ومن المتوقع أن تنخفض إنتاجية هذه المناطق بنسبة تصل إلى 41٪ بحلول عام 2050، حسب سرعة تخفيض الانبعاثات العالمية.

وتشير الدراسة إلى أن الجهود العاجلة لخفض الانبعاثات وتبني مصادر طاقة نظيفة ضرورية لحماية صناعة الأفوكادو. وتحذر من تراجع مكسيكو، أكبر منتج للأفوكادو في العالم، الذي يمكن أن يشهد تراجعًا بنسبة 31٪ في المساحات المبذرة بحلول العام 2050.

وتناشد “كريستيان إيد” الحكومات بالتزام خفض الانبعاثات بشكل عاجل، وتسريع تحولات الطاقة المستدامة. وتدعو أيضًا إلى تقديم دعم مالي للمجتمعات الزراعية التي تعتمد على زراعة الأفوكادو للعيش، لمساعدتهم على تخفيف الأثر البيئي.

وتعكس هذه الدعوة الحاجة الملحة لتحسين ظروف العمل في قطاع زراعة الأفوكادو وتعزيز استدامته. وتبرز أهمية تبني سياسات تنمية مستدامة وتحفيز الابتكار في الزراعة لضمان استمرارية إنتاج الأفوكادو على المدى الطويل.

ويجب على المجتمع الدولي تضافر الجهود لحماية هذه الصناعة الزراعية الحيوية والمحافظة على البيئة والثروات الطبيعية للأجيال المقبلة، من خلال دعم الدول المنتجة وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة تغير المناخ والتصدي لتحديات الزراعة المستدامة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.