أكدت دراسة جديدة أجراها شركة «برايس ووترهاوس كوبرز (PwC)» أن تعلم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى زيادة الراتب بنسبة تصل إلى 25%. ووجدت الدراسة أن الوظائف التي تتطلب مهارات في استخدام الذكاء الاصطناعي تدفع أجورًا أعلى بكثير من الوظائف التي لا تتطلب هذه المهارات. قامت الشركة بتحليل أكثر من 500 مليون إعلان وظائف في 15 دولة لتصل إلى هذه النتيجة.
وجدت الدراسة أن الوظائف التي تتطلب استخدام الذكاء الاصطناعي تقدم أجورًا أعلى بنسبة 25% في الولايات المتحدة، 14% في المملكة المتحدة، و11% في كندا. وأظهرت النتائج اختلافات كبيرة في بعض المهن، حيث قد يحصل الأشخاص الذين يمتلكون مهارات في الذكاء الاصطناعي في بعض المجالات مثل المحاماة والتحليل المالي على ارتفاع في الراتب يصل إلى 49% و33% على التوالي.
وأشار مهدي ساهنه، كبير الاقتصاديين في شركة «برايس ووترهاوس كوبرز»، إلى أن الدول والقطاعات التي تشهد طلبًا عاليًا على مهارات الذكاء الاصطناعي تشهد ارتفاعًا في الرواتب، خاصة إذا كان هناك نقص في المهنيين المهرة. ومن المتوقع أن يزيد الطلب على هذه المهارات بمعدل أسرع بثلاثة ونصف مرة من الوظائف الأخرى بين عامي 2012 و2023.
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع الخبراء أن يؤدي تحسن تقنيات الذكاء الاصطناعي في المستقبل إلى زيادة الفوارق في الأجور بين الوظائف التقليدية والوظائف التي تتطلب مهارات في هذا المجال. ويشير ذلك إلى أنه من المهم أن يبدأ الأشخاص في تعلم واكتساب هذه المهارات لتحقيق نمو مهني وزيادة في الراتب.
تشير هذه الدراسة إلى أهمية اكتساب مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي في زيادة الفرص الوظيفية وزيادة الرواتب للأفراد. وتشدد على أهمية التطور التكنولوجي والتكيف مع تلك التقنيات الحديثة لتحسين فرص العمل والدخل الشخصي. ويمكن أن تكون المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي حافزًا قويًا لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف البلدان.
في النهاية، يعتبر تعلم كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي واكتساب المهارات في هذا المجال استثمارًا مهمًا في مستقبل العمل والحياة المهنية. ويمكن أن يساهم ذلك في تعزيز النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل، كما يمكن أن يحدث تغييرًا إيجابيًا في حياة الأفراد من خلال زيادة الدخل والفرص المهنية.