أظهرت دراسة أميركية حديثة أن الهواء داخل المركبات الشخصية ملوث بمثبطات اللهب الضارة، بما في ذلك المعروفة أو المشتبه في أنها تسبب السرطان. وأوضح الباحثون أن مثبطات اللهب داخل مقصورة السيارة تطلق مواد كيميائية ضارة بصحة البشر، مما يشكل خطرًا على صحة الأفراد الذين يقضون وقتًا طويلا في المركبات.
ويضيف المصنعون هذه المواد الكيميائية إلى فوم المقاعد والمواد الأخرى داخل مقصورة السيارة لمساعدة على تثبيط اللهب في حال نشوب حريق. وخلال الدراسة، فحص الفريق الكابينة لـ101 سيارة في الولايات المتحدة واكتشف وجود مثبطات اللهب في كابينة السيارات، حيث تحتوي معظم السيارات على مواد مسرطنة ومرتبطة بأضرار عصبية وإنجابية.
وأكدت الدراسة أن تركيزات هذه المواد تزيد خلال الطقس الحار بسبب تبخر الغازات من العناصر الداخلية في المقصورة، ما يؤكد أن فوم المقاعد يعتبر مصدرًا لانتشار مثبطات اللهب في الهواء داخل المركبات. وأظهرت الدراسات الوبائية أن الأطفال الذين يتعرضون لمثبطات اللهب يفقدون نقاطًا في معدل الذكاء، حيث يعتبرون أكثر عرضة للأمراض والمشاكل الصحية.
وأوصى الفريق بتقليل التعرض لمثبطات اللهب من خلال فتح النوافذ والتوقف في أماكن مظللة، ولكن الأمر الأهم هو الحد من إضافة المثبطات إلى السيارات لمنع مخاطر السرطان وحماية صحة الأفراد. وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة إن مكونات داخلية لمقصورات السيارات تطلق مواد كيميائية ضارة في الهواء، مما يجعل هذه المسألة مشكلة صحية كبيرة للسائقين والركاب، خاصة الأطفال.