حالة الطقس      أسواق عالمية

كشفت دراسة أظهرت أن تربية الأطفال له تأثير إيجابي على الدماغ للأمهات والآباء، وأن هذا التأثير يزداد كلما زاد عدد الأطفال. قام الباحثون بدراسة أكثر من 37 ألف شخص وجدوا أنه كلما زاد عدد الأطفال لديهم، زاد اتصال مناطق الدماغ المسؤولة عن الحركة والإحساس. وتشير الدراسة إلى أن هذا الاتصال يعمل كحماية ضد التدهور المرتبط بالعمر.

درست الباحثون أثر الأبوة والأمومة على الدماغ باستخدام الرنين المغناطيسي لأكثر من 37 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا، وقارنوا بين الأبناء والأشخاص الذين ليس لديهم أطفال. ووجدوا أن الأبوة والأمومة تعمل كنوع من الحماية ضد تدهور الدماغ المرتبط بالعمر، وأن هذا التأثير يزداد كلما زاد عدد الأطفال.

أجرت الدراسة فحوصات تصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفية لقياس نشاط مناطق معينة في الدماغ أثناء الراحة، للكشف عن كيفية تفاعل الدماغ مع نفسه عند عدم القيام بمهمة معينة. ووجدوا أن النشاط في مناطق الحركة والإحساس زاد بشكل ملحوظ لدى الأفراد الذين يربون الأطفال.

تركزت الأبحاث السابقة على تأثير الأبوة على حجم الدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الهيكلي. وأظهرت الدراسة أن الحالة الراحة تكشف كيفية تفاعل الأبوين مع دماغهم وكيفية تواصل الأجزاء المختلفة منه خلال عمليات الراحة.

لاحظ الباحثون أن النتائج كانت متشابهة بشكل مدهش بين الأمهات والآباء، مما يعني أن الزيادة في الاتصال ليست ناتجة فقط عن الحمل، بل ترجع أيضًا إلى تجربة تقديم الرعاية. وأشارت الدراسة إلى أن متطلبات رعاية الطفل قد تكون المسؤولة عن زيادة الاتصال، إلى جانب النشاط الاجتماعي والجسدي للآباء.

قد يكون هذا التأثير الموجود لدى الأبوة والأمومة مفيداً لحماية الدماغ من التدهور المرتبط بالعمر، وقد يكون زيادة عدد الأطفال عاملاً مساهماً في هذا التأثير الإيجابي. يعمل الاتصال الذي يزداد بين مناطق الحركة والإحساس كحماية طبيعية ضد تقدم عمليات الشيخوخة في هذه المناطق، مما يجعل الدماغ يبدو أصغر سناً من ناحية النشاط.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version