أكدت دراسة جديدة أن هناك حيلة قد تمكن الأشخاص من خسارة الوزن رغم تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون، وهي ممارسة الرياضة لمدة 5 ساعات في الأسبوع. ولم تفحص الدراسة الجديدة النظام الغذائي للأشخاص، بل ركزت على كيفية حرق الجسم لأنواع مختلفة من الأطعمة، بما في ذلك الأطعمة الدهنية، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية. وقد تم تحليل مجموعتين من الرجال؛ الأولى كانت لأفراد كانوا مصابين بمرض السكري من النوع الثاني ولم يمارسوا الرياضة كثيرًا، وكانت الثانية لأشخاص كانوا يمارسون التمارين الرياضية باستمرار.
وبعد ذلك، بدأ الرجال في تغيير سلوكيات نمط حياتهم، حيث انتقلت المجموعة الرياضية من ممارسة 9 ساعات من التمارين أسبوعيًا إلى عدم ممارسة الرياضة تمامًا، بينما انتقلت مجموعة مرضى السكري من عدم ممارسة الرياضة إلى ممارستها 5 ساعات في الأسبوع. وبعد تغيير الروتين، تم حقن المشاركين بكميات صغيرة من أنواع مختلفة من الدهون، وخضعوا للتصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة ما تفعله الدهون داخل خلايا عضلاتهم. ووجدت الدراسة أنه عند الرياضيين، يتم حرق الدهون المشبعة كطاقة، بينما عند الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة، يتم تخزين الدهون المشبعة في الجسم.
وقد أشارت البروفسورة دانا داوسون، رئيسة قسم طب القلب والأوعية الدموية في جامعة أبردين بأسكتلندا، التي شاركت في الدراسة، إلى أهمية ممارسة الرياضة في حرق الدهون المشبعة. وأكدت أن الرياضيين يقومون بحرق هذه الدهون بشكل مكثف أثناء النشاط البدني العالي، بينما يتم تخزينها في الجسم لدى الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة. كما أظهرت النتائج أن الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني والذين قاموا بممارسة التمارين الرياضية زادت قدرتهم على حرق الدهون المشبعة.
وفي الختام، أشارت الدراسة إلى أن هناك فوائد صحية كبيرة يمكن أن يحققها الأشخاص من خلال ممارسة الرياضة والحركة البدنية بانتظام، حيث يمكن للنشاط البدني المنتظم أن يحسن كيفية تعامل الجسم مع أنواع مختلفة من الدهون، مما يساهم في تحسين الصحة العامة واللياقة البدنية، وتحقيق فوائد صحية ملموسة كخسارة الوزن، انخفاض مستوى السكر في الدم، تحسن مستويات الكوليسترول، وغيرها من الفوائد الصحية المهمة.
