في عام 2020، أطلقت ريفا ميسرا منصة الصحة والعافية “Walking On Earth” بعد أن اكتشفت أن الإجهاد يقصر عمر البشر. البيانات كانت واضحة بالنسبة لها، حيث قالت إن 58٪ من البالغين الذين يعملون يعانون من الإجهاد في العمل. ووفقًا لمجموعة البحث البريطانية YouGov، فإن تأثير الإجهاد على الصحة وطول العمر موثق بشكل جيد الآن. وتعتقد ميسرا أن الشركات لديها دور حاسم في رعاية موظفيها، وليس فقط واجب الموظف لنفسه. وهذا يظهر من خلال زيادة الإنفاق على مبادرات العافية من قبل الشركات الكبيرة والمتوسطة.
تشدد الشركات على أن القضايا الحقيقية التي تؤثر على حياة الموظفين هي العمل الذي يقومون به، وظروف العمل وكيفية المكافأة والدفع. ومن هنا يعتقد مدافعو حقوق العمال أن الشركات يمكنها تحسين عافية موظفيها عن طريق تحسين هذه المجالات. وتؤيد شركات كبرى مثل Deloitte هذه الفكرة، وتقول أن القادة لا يمكنهم الاعتماد فقط على المزايا والبرامج لمساعدة العمال في حالاتهم الصحية.
ورغم أن المبادرات المستهدفة لدعم العافية مهمة، إلا أن هناك عوامل أساسية أخرى يجب على الشركات النظر فيها. من ضمن هذه العوامل توفير رعاية صحية جيدة ودعم العناية الأساسية، والتي يعتبر الموظفون أفضل من يمكنهم تقديمها. ومن المحتمل أن يكون استثمار الشركات في هذا النوع من الوقاية أقل تكلفة على المدى الطويل، بخلاف المسؤولية الأخلاقية التي يتحملها أصحاب العمل.
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد مقدمو الخدمات الصحية أن الاستثمار في الوقاية سيؤدي إلى زيادة مرونة الموظفين، وتحسين مشاركتهم، وتقليل غيابهم عن العمل وزيادة الأداء، كل ذلك يعزز الإنتاجية العامة. وبرغم أن الشركات يمكن أن تحقق تأثيرًا كبيرًا من خلال توفير حزم صحية قوية، إلا أنها يمكن أن تحقق نجاحًا أكبر من خلال توفير الدعم الحيوي لموظفيها.
وفي النهاية، يعتقد العديد من الخبراء أن المبادرات المستهدفة لا تزال لها مكانتها، وأن هناك قضايا حقيقية مع حلول “الرباطات الطبية” التي يقدمها أصحاب العمل كجزء من محاولتهم لتقديم شيء ما. ولكن بما أن منصة ميسرا “Walking On Earth” تتضمن تدريبًا شاملاً وميزات تسمح بالتواصل بانتظام مع نشاطات معينة، فإنها تتطلب استثمارًا حقيقيًا من قبل أصحاب العمل.