تحتاج الدول إلى آليات عادلة لتمويل الانتقال إلى الطاقة المتجددة وبناء المرونة المناخية. ومن خلال زيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة وإظهار قيادة قوية، يجب على فرنسا تعزيز موقفها كزعيم عالمي في مجال المناخ وأن تلهم الدول الأخرى للقيام بالمثل. يجب على فرنسا أن تقود البلوك الأوروبي والاقتصاديات الكبرى الأخرى بالدولارات والإجراءات الحاسمة. يتعين على فرنسا أن تتبنى حلول تمويلية مبتكرة من خلال دورها الرئيسي في مختلف المبادرات الرئيسية.
على الرغم من التقدم الذي أحرزته فرنسا في مجال الطاقة المتجددة والمبادرات البيئية، إلا أن هناك مجالًا للتحسين. يتعين على الرئيس إيمانويل ماكرون أن يلتزم بتوجيه الأموال العامة فعليًا نحو تطوير الطاقة المتجددة في الجنوب العالمي قبل قمة سي آوب 29 هذا العام. كما يجب على فرنسا الالتزام بالتزاماتها الدولية دون استخدامها كبديل مريح لتحقيق التزاماتها الوطنية فقط للتخلي عنها لاحقًا. على الجانب الوطني، لا تسير فرنسا على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافها في ما يتعلق بالطاقة المتجددة كجزء من توجيهات الاتحاد الأوروبي لعام 2021.
إلى جانب الانسحاب من الوقود الأحفوري، يجب على فرنسا أن توجه الأموال العامة نحو تطوير الطاقة المتجددة في الجنوب العالمي. يجب على فرنسا أن تحول الأموال من الوقود الأحفوري إلى حلول الطاقة المتجددة مما يساعد في تحقيق المساواة بين الدول التي تتأثر بشكل غير متناسب بأزمة المناخ. ولكن للقيادة الحقيقية لا يكفي المجرد من الإيماءات، بل يتطلب تحركًا ملموسًا.
إن فرنسا تلعب دورا حيويا في العمل المناخي العالمي وعلى حكومتها أن تتوقف عن اللعب بدورين. من الضروري توجيه خطوات حازمة وفورية لتمويل الانتقال العالمي والامتثال الحقيقي لالتزاماتها الدولية. يتعين على فرنسا أن تقدم تمويلًا كبيرًا للطاقة المتجددة من خلال مبادرات مثل شراكة التحول النظيف من خلال إعادة توجيه الأموال العامة بعيدًا عن الوقود الأحفوري ونحو حلول الطاقة المتجددة. تتعاظم أهمية الإجراءات والاستثمارات والسياسات بما لها من تأثير على الدول الأخرى وتشكيل رد أفعال عالمية لأزمة المناخ.













