تنازلت الفائزتان بمسابقتي ملكة جمال الولايات المتحدة وملكة جمال المراهقات في البلاد للعام 2023، عن لقبيهما هذا الأسبوع، مشيرتين إلى أسباب مرتبطة بصحتيهما النفسية، في خطوة تأتي بعد استقالة مسؤولة في فريق تنظيم المسابقة ندّدت بأجواء عمل “مسمومة”. انطلق الجدل في وسائل التواصل الاجتماعي بشأن احتمال تعرّض هاتين الشابتين لسوء معاملة على المستوى النفسي وضغوط.
أُطلقت شرارة الجدل عند استقالة مسؤولة عن صفحات مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة كلوديا ميشال، التي تحدثت عن تعرض الفائزة نويليا فويت لمعاملة غير لائقة لصحتها النفسية. وأشارت أيضاً إلى تعرض ملكة جمال المراهقات أوما صوفيا سريفاستافا لضغوط وسوء معاملة. ورفضت ميشال الصمت ودعت إلى عدم تقديم لاقصى المساعدة للفائزات وسماع قصصهن وتجنب قمعهن.
نويليا فويت وأوما صوفيا سريفاستافا قررتا التنازل عن لقبيهما لأسباب مرتبطة بصحتهما النفسية. حيث أكدت نويليا على أهمية الحفاظ على الصحة النفسية وعدم التعرض للضغوط. في حين أعلنت أوما أن قيمها لم تعد تتماشى مع إدارة المسابقة. وأعربت إدارة المسابقة عن احترامها لهذه القرارات ودعمها للفائزات وصحتهن كونها الأولوية.
ومن جانبها، أوضحت مجلة “فوربس” الأميركية تاريخ الجدل الدائم الذي تشهده مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة منذ عشر سنوات. وتم استخلاص رسالة مشفرة من منشور نويليا تحمل عبارة “تمّ إسكاتي”، مما دفع بعض المستخدمين إلى ربطها برسالة كسر الصمت التي نقلتها ميشال.
بالنهاية، تعتبر تلك الأحداث خطوة مهمة نحو تحقيق تغييرات في صناعة الجمال لضمان سلامة وصحة الفائزات. وتعكس أيضاً حاجة مستمرة لتحسين بيئة العمل في مسابقات ملكة الجمال وضمان عدم تعرض الفتيات للإذلال أو الضغوط النفسية. وعلى الإدارة الحالية اتخاذ التدابير الضرورية لضمان سلامة وصحة الفائزات في المستقبل.
