تم الإعلان عن جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ18 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. حيث تمنح هذه الجائزة منحة لمؤسسة “البيت العربي” في إسبانيا، تقديراً لجسرها بين الثقافتين العربية والإسبانية ودورها في التعريف بالثقافة العربية واللغة في أوروبا وأميركا اللاتينية. تم منح هذه الجائزة بناءً على الإسهام الفاعل للمؤسسة في بناء حوار بين الحضارات بتسامح واحترام التنوع الثقافي، وذلك بقرار من مجلس أمناء الجائزة وهيئتها العلمية.
رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، محمد خليفة المبارك، أكد أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تسعى لتحقيق رسالتها من خلال تكريم رواد الإبداع والفكر الذين يساهمون في إثراء اللغة العربية وتعزيز تراثها الثقافي. وأضاف أن الجائزة تعتبر منارة للتواصل والتفاهم بين الثقافات من مختلف أنحاء العالم، وهذا يظهر من خلال تكريم مؤسسة “البيت العربي” لإسهاماتها الكبيرة في خلق حوار ثقافي بين العالمين العربي والإسباني.
أعلن رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، الدكتور علي بن تميم، أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تهدف إلى تكريم الممارسات الرائدة في المجال الثقافي والإبداعي، وتعزيز القيم المشتركة والتسامح بين الشعوب. ويتم منح جائزة “شخصية العام الثقافية” كل عام لمؤسسة أو شخصية مرموقة على المستوى العربي أو الدولي، لإثراء الثقافة العربية بإبداع أو فكر وتجسيد قيم الأصالة والتسامح والتعايش السلمي في أعمالهم ونشاطاتهم.
ينصب هدف جائزة الشيخ زايد للكتاب على توثيق العلاقات الثقافية والحوار بين الحضارات المختلفة، ودعم الإبداع الثقافي وتشجيع التعاون الدولي في مجال الثقافة والأدب. وتعتبر هذه الجائزة خطوة مهمة للنهوض بالتواصل الثقافي بين الشعوب وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي بين الأمم.
من المهم أن يحظى الرواد الثقافيون والمؤسسات الثقافية بالتقدير والتكريم من خلال جوائز مرموقة مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، من خلال الاعتراف بإسهاماتهم الكبيرة في الحفاظ على التراث الثقافي واللغوي وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب. وتعكس هذه الجوائز رؤية القيادة الرشيدة في دعم وتشجيع الثقافة والإبداع كجزء أساسي من بناء مجتمعات متميزة ومنفتحة على العالم.
أخيرًا، يشكل تكريم مؤسسة “البيت العربي” في إسبانيا بجائزة “شخصية العام الثقافية” في جائزة الشيخ زايد للكتاب خطوة مهمة في تعزيز الحوار الثقافي بين العرب والإسبان والتعريف بالثقافة العربية واللغة في أوروبا وأميركا اللاتينية. تعكس هذه الجائزة رقي المنهج الحضاري والثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودعمها للثقافة والفنون كأساس للتواصل بين الشعوب.
