حصل مراهقان تم طردهما من مدرستهما الراقية في كاليفورنيا على تعويض بقيمة مليون دولار أمريكي بعدما تبين أنهما اتهما زوراً بارتداء أقنعة سوداء، في حادثة استخدمت كوسيلة مناورة عنصرية. كان الطالبان في مدرسة سانت فرانسيس الثانوية يبلغان 14 عامًا عندما التقطا صورة لهما وهما يرتديان علاجًا طبيًا لحب الشباب، ولكن اتضح أنها أقنعة طبية خاصة. تمت مشاركة الصور على نطاق واسع مما تسبب في إقصاء الطلاب.
واستندت القضية إلى انتهاك عقد شفهي من قبل المدرسة وعدم منح الطلاب الإجراءات القانونية الواجبة قبل طردهم. تم منح الطالبين مبلغ 500 ألف دولار لكل منهما وسداد رسوم دراستهما كما أكدت المحامية كريستا بوغمان أهمية هذه القضية لجميع المدارس الثانوية الخاصة في كاليفورنيا.
وأشادت عائلة أحد الطلاب بمساعدة هيئة المحلفين ونظام المحكمة في تحقيق العدالة وتبرئة أسماء الطلاب من الاتهامات الزائفة. الدعوى القضائية طالبت في بداية الأمر بتعويض بقيمة 20 مليون دولار ولكن تم رفض بعض الادعاءات منها التشهير وانتهاك حرية التعبير، مما دفع ممثلي المدرسة إلى استكشاف خيارات قانونية بما في ذلك الاستئناف.
بالنهاية، أكدت القضية أهمية توفير إجراءات عادلة للطلاب قبل معاقبتهم أو طردهم من المدارس، مما يؤثر في تعزيز العدالة ومحاربة التمييز في المجتمع. ويعكس هذا التعويض الذي حصل عليه الطلاب رد فعل قانوني قوي يأمل في تحقيق تغييرات إيجابية في سياق التربية والتعليم في ولاية كاليفورنيا.
في النهاية، يجب أن يكون هذا القرار نموذجًا لتعزيز المعايير القانونية والأخلاقية في المدارس الثانوية الخاصة، وضمان حقوق الطلاب وعدم تعرضهم للظلم أو التمييز بسبب أي سبب، ويعكس هذا الحكم أيضاً أهمية تقديم التعويض للأضرار النفسية والاجتماعية التي لحقت بالطلاب جراء هذه الإجراءات غير القانونية.
