تم تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الـ18 خلال حفل نظمه مركز أبوظبي للغة العربية على هامش معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024. شهد الحفل حضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، وكرّم الفائزين بالجوائز في مختلف الفروع، بمشاركة عدد كبير من الضيوف المهمين من مصر وتونس والإمارات وبلدان أخرى.
في الدورة الحالية للجائزة، شهدنا أعلى عدد من المشاركات في تاريخ الجائزة، حيث وصل إجمالي الترشيحات إلى أكثر من أربعة آلاف، وارتفعت عدد الدول المشاركة إلى 74 دولة، بمشاركة 19 دولة عربية و55 دولة أخرى. كرّمت الجائزة الفائزين بفروع مختلفة منها الآداب والمؤلف الشاب وتحقيق المخطوطات وتنمية وبناء الدولة والترجمة والثقافة العربية في اللغات الأخرى والنشر والتقنيات الثقافية.
تم تكريم مؤسسة “البيت العربي” في إسبانيا بجائزة شخصية العام الثقافية لجهودها في تعزيز الثقافة العربية في أوروبا ودول أمريكا اللاتينية. تحتفي الجائزة بالإنجازات المتميزة للمبدعين والمفكرين في مجالات الأدب والفنون والعلوم الإنسانية باللغة العربية واللغات الأخرى، كما تكرم المؤلفين الذين يكتبون عن الثقافة العربية بالعديد من اللغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والإسبانية والروسية.
تعمل جائزة الشيخ زايد للكتاب على دعم حركة الأدب والتأليف والترجمة منذ إطلاقها عام 2006، بهدف إثراء المشهد الفكري والثقافي والأدبي في مختلف المجالات المعرفية والعلوم الإنسانية. تعد هذه الجائزة من أهم الجوائز الثقافية والأدبية في العالم العربي، وتعكس التزام الإمارات بدعم الثقافة والإبداع في المنطقة وخارجها.
جائزة الشيخ زايد للكتاب تحظى بشهرة واسعة على مستوى العالم نظرًا للتنوع والجودة العالية التي تقدمها في دعم الأدب والكتابة والترجمة. وتعد هذه الجائزة فرصة للمبدعين والمفكرين العرب للتألق والتميز، وتعزز الهوية الثقافية العربية على الصعيد الدولي، وتساهم في نشر التراث العربي والثقافة واللغة والعلوم الإنسانية والفنون.
يعكس تكريم الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب التفوق الذي تحرص الإمارات على تشجيعه ودعمه في مختلف الميادين الأدبية والثقافية، ويؤكد على دور الثقافة والفن والأدب في نمو المجتمعات وتقدمها في مختلف المجالات.
