بفنها الاستثنائي ومهارتها في الرسم، تمكنت الفنانة الهولندية راياسينا فان دام من ابتكار تجربة فنية فريدة من نوعها، حيث قامت برسم عشر لوحات في وقت واحد في متحف مدينتها. بدأت هذه الفكرة كتحدي بين أصدقاء ولكنها تحولت فيما بعد إلى تجربة فنية جادة، حيث قامت راياسينا بالتخطيط والتركيز على كل لوحة بدقة شديدة.
تستخدم راياسينا يدها اليسرى للرسم بشكل أساسي، ولكنها بدأت في استخدام كلتا اليدين منذ خمس سنوات كتحد جديد. وفي إحدى المرات، جربت الرسم بقدميها من أجل التسلية ونجحت في ذلك بشكل مذهل، حيث استخدمت الطين لتثبيت فرشاة الرسم بقدمها. وقد لاحظت أن الدقة في اللوحات المرسومة باليدين تختلف قليلاً عن تلك المرسومة بالقدم.
تشعر راياسينا بسرعة الملل ولذلك تحب أن تتحدى نفسها في عدة تجارب فنية. تعودت على الرسم منذ الطفولة وتخلت عنه خلال فترة البلوغ، ولكن قام فنان شارع في إيطاليا بإعادة إشعال شغفها مرة أخرى. ووالدها يؤكد أن لوحاتها تباع بأسعار تتراوح بين 6000 و12000 يورو، وأنها نجحت في لفت انتباه المشاهير مثل جاستن بيبر.
على الرغم من حبها للتحديات الفنية، إلا أن راياسينا تعبر عن أملها في أن تلهم الآخرين لتجربة أشياء جديدة، مثل الرسم بالأقدام. وتشير دراسة لدماغها إلى أنها قادرة على القيام بأشياء تعتبر مستحيلة من قبل علم الأعصاب، مما يثير إعجاب الزائرين في المتحف ويجعلهم يثنون على جمال وواقعية لوحاتها.
في نهاية المطاف، يعتبر الزوجان المتقاعدان اللذان قاما بزيارة معرض راياسينا في المتحف بأنها فعل غير عادي وصعب، وأنهم لن يتمكنوا من تحقيق مثل ما قامت به الفنانة، مما يعكس قدرتها على إلهام الآخرين وجذب انتباههم.