أعلنت شركة “نيورالينك”، التابعة لإيلون ماسك، أن جزءًا من الشريحة التي زرعت في دماغ شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة واجهت مشكلة بانقطاع بعض من خيوطها المتصلة بأنسجة الدماغ. تهدف الشركة إلى بناء واجهة بين الدماغ والحاسوب تمكّن المرضى من التحكم في التكنولوجيا الخارجية باستخدام عقولهم فقط، وتسجل الواجهة الإشارات العصبية باستخدام 1024 قطبًا كهربائيًا عبر 64 “خيطًا” أرق من شعرة الإنسان.
تم زراعة الشريحة في رأس شخصٍ يدعى “نولاند أرباو”، كجزء من دراسة لاختبار سلامته، ولكن في الأسابيع التي تلت الجراحة، انقطعت بعض خيوط الشريحة من دماغ أرباو مما أثر على قدرة الشركة على قياس سرعة الارتباط ودقته. وعلى الرغم من اقتراح إزالة الشريحة من دماغ أرباو، أكدت الشركة أن المشكلة لا تشكل خطرًا مباشرًا على سلامته، وفقًا لتقرير نشره “وول ستريت جورنال”.
أشارت “نيورالينك” إلى أن انقطاع بعض الخيوط من دماغ أرباو لم يمنع استخدام نظام BCI الخاص بالشريحة بمتوسط ثماني ساعات يوميًا خلال الأسبوع وحتى عشر ساعات يوميًا في عطلات نهاية الأسبوع. ووصف المريض أرباو الشريحة بأنها “حمل زائد فاخر” وأنها ساعدته في “إعادة الاتصال بالعالم”.
يشير التقرير إلى أن تقنية BCI ليست حصرًا لـ “نيورالينك” فقط، حيث تم استكشافها في الأوساط الأكاديمية لعقود، ومع ذلك، يتطلب تسويق هذه التقنية موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بعد اجتياز اختبارات السلامة والفعالية. ينبغي متابعة تطورات هذا المجال لتحقيق تقدم أكبر في توجيه التكنولوجيا لمساعدة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.