أظهرت بيانات وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية في تايوان انخفاضاً في متوسط العمر المتوقع المعدل صحياً في البلاد ليصل إلى 71.4 عاماً في عام 2021، بانخفاض قدره 10.4 أشهر عن العام السابق، وهو الانخفاض الأكبر الذي يُسجل منذ 21 عاماً. وقد رجح مسؤول في مستشفى لينكو تشانغ جونج التذكاري أن تفشي جائحة فيروس كورونا هو السبب وراء هذا الانخفاض.
أشارت منظمة الصحة العالمية في بيان صحفي إلى أن متوسط الفترة التي يمكن للشخص أن يعيشها بصحة كاملة قد انخفض على مستوى العالم بمقدار 1.5 عام، ليصل إلى 61.9 عاماً خلال الفترة من عام 2019 وحتى 2021. ويُعتبر هذا الانخفاض جزءًا من الاتجاه العالمي الذي يظهر تأثير جائحة كوفيد-19 على صحة السكان.
هناك مخاوف من تأثير الوضع الصحي العام في تايوان على متوسط العمر المتوقع، حيث أن تجارب الدول الأخرى تظهر تداعيات جائحة كورونا على الصحة العامة وقدرة النظم الصحية على التعامل مع الأوضاع الطارئة. وفي ظل تفاقم الأزمة الصحية والاقتصادية نتيجة للجائحة، يُعد تقليل التأثير السلبي على الناس ورفع مستوى الوعي الصحي أمراً حيوياً.
تتطلب المعالجة الجادة لهذا التحدي تكامل الجهود بين المؤسسات الصحية والحكومية والمجتمع المدني لتقديم الدعم والرعاية اللازمة. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على الحكومة اتخاذ إجراءات فعالة لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمواطنين وضمان عدم تأثير الظروف الطارئة على صحتهم وسلامتهم.
تعتبر فقدان السنوات الحيوية بجودة وعافية سبباً للقلق متزايد في تايوان وعلى مستوى العالم، حيث تُظهر البيانات انخفاضاً عاماً في متوسط العمر المتوقع المعدل صحياً. يعد الوعي الصحي وتبني عادات حيوية سليمة، بالإضافة إلى التطعيم واتباع الإرشادات الصحية الوقائية، أساسياً لتعزيز الصحة العامة وزيادة المتوسط الحيوي للسكان.
يجب على الحكومة والجهات المعنية اتخاذ إجراءات فعالة ومنسقة لمواجهة الآثار السلبية للجائحة على صحة السكان ورفع مستوى الوعي الصحي في المجتمع، من خلال تعزيز السلوكيات الصحية الواعية وتوفير الرعاية الطبية اللازمة. بالتعاون والتكامل بين الجهات المعنية، يمكن تحسين الظروف الصحية وزيادة العمر المتوقع للمواطنين في تايوان والعالم بشكل عام.
