في دراسة أجرتها الجمعية الألمانية لطب العظام وجراحة الحوادث، تبين أن هشاشة العظام هي حالة تتسم بانخفاض كثافة العظام وتدهور بنيتها بشكل ملحوظ، مما يزيد من خطر الإصابة بالكسور ويؤدي إلى تقليل جودة الحياة. وتشير الجمعية إلى وجود عوامل تسهم في زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، مثل العمر المتقدم ونقص الكالسيوم والفيتامين د والتدخين وقلة الحركة وتناول أدوية الكورتيزون بشكل طويل الأمد والإصابة بأمراض روماتيزمية.
وتعمل الجمعية على توعية الناس حول ضرورة إجراء قياس كثافة العظام للتحقق من إمكانية الإصابة بالهشاشة، حيث يتم قياس محتوى الأملاح المعدنية في العظام عادةً في منطقة الفخذ والعمود الفقري كجزء من فحص الأشعة السينية. ويمكن الوقاية من هشاشة العظام وتقليل العواقب الوخيمة المرتبطة بها من خلال تناول تغذية صحية تحتوي على الكالسيوم مثل منتجات الألبان وتعرض الجسم لأشعة الشمس للحصول على فيتامين “د”، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة والحركة بانتظام والابتعاد عن التدخين والكحول.
يشير الخبراء إلى أن النساء في سن اليأس يعتبرن أكثر عرضة لخطر الإصابة بهشاشة العظام، ويجب عليهن الانتباه إلى تغذية غنية بالكالسيوم وفيتامين “د”، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة والحفاظ على حياة نشطة وصحية. وبالإضافة إلى ذلك، يؤكد الخبراء على أهمية الابتعاد عن العوامل الضارة مثل التدخين والكحول التي تزيد من خطر الإصابة بمشاكل العظام، ويشددون على أهمية متابعة النظام الغذائي والأنساط الحيوية التي تساعد في تعزيز صحة العظام.
وبشكل عام، يجب على الأفراد الابتعاد عن عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بمشاكل العظام، والتركيز على تناول الغذاء الصحي وممارسة الرياضة والحركة بانتظام، إلى جانب الحصول على كمية كافية من الكالسيوم وفيتامين “د” لتعزيز صحة العظام. ويجب على الأفراد النساء تحديداً الاهتمام بصحة العظام في سن اليأس والتغلب على تحديات هشاشة العظام من خلال اتباع إرشادات الجمعيات الطبية والتوجيهات الطبية المتاحة. وفي النهاية، يعتبر الوقاية أفضل من العلاج، فعلى الجميع أن يتبنى أسلوب حياة صحي ونشيط لتقليل خطر الإصابة بمشاكل العظام والحفاظ على صحة جيدة لجسمهم وروحهم.
