تجاوزت امرأة من استراليا يدعى إيما كاري التجربة المروعة للقفز المظلي حيث سقطت من ارتفاع 15 ألف قدم بسبب فشل مظلتها، مما أدى إلى إصابتها بشلل في نصف جسدها السفلي. وحين سقطت على الأرض من ارتفاع 4.5 كيلومترات، نجوت هي والمدرب المرافق لها بأعجوبة. على الرغم من الإصابات الجسيمة التي تعرضت لها، كانت كاري واعية طوال الحادث وتذكر تفصيلاته بوضوح. وبعد نقلها إلى المستشفى وإجراء عملية جراحية، شعرت كاري بحسن تحسن وبدأت تستعيد القدرة على المشي بشكل مستقل.
بعد الحادث المروع، عادت كاري للحياة بمنظور جديد تجاهها. أدركت أهمية الحياة وقيمتها، وأصبحت ممتنة لكل لحظة تمضيها. ورغم الصعوبات التي واجهتها بسبب الإصابات التي تعرضت لها، تعتبر كاري أن الحادث كان لحظة تحول في حياتها. تغيرت نظرتها للحياة وأصبحت تعبر عن امتنانها لكل لحظة تحظى بها.
بعد تجربتها المروعة، قررت كاري كتابة كتاب عن تجربتها بعنوان “الفتاة التي سقطت من السماء” حيث تشارك قصتها الملهمة مع العالم. ورغم توقعاتها بأنها لن تستطيع المشي مرة أخرى، بدأت تشعر بتحسن تدريجي في ساقيها واليوم تستطيع المشي بشكل مستقل مما يعكس قوة إرادتها وإصرارها على التغلب على التحديات.
تجسد قصة إيما كاري قوة الإرادة والتصميم على التغلب على الصعوبات والمحن. عبرت كاري عن تحول إيجابي في وجهة نظرها تجاه الحياة بعد تجربة الحادث المروع. تبقى قصتها مصدر إلهام وتشجيع للأشخاص الذين يواجهون تحديات كبيرة في حياتهم، حيث تظهر لهم أنه من الممكن التغلب على الصعاب بالإرادة والصمود.
