أكدت وكالة الفضاء اليابانية (جاكسا) أن المسبار الياباني “سليم” نجح في البقاء على قيد الحياة خلال ليلته القمرية الجليدية الثالثة، التي استمرت لمدة أسبوعين أرضيين. تمكنت الوكالة من إعادة الاتصال بالمسبار ونشرت صورة جديدة لسطح القمر التقطها “سليم”، مما يظهر قدرته على التحمل الأكبر مما كان متوقعاً. الوكالة أكدت أن المسبار نجح في مواصلة مهامه الرئيسية على القمر، وستواصل مراقبة حالته والتأكد من سلامة جميع أجزائه بعد التعرض لدرجات حرارة شديدة في الليالي القمرية الباردة، وبذلك تصبح اليابان خامس دولة تهبط بنجاح على سطح القمر.
يعتبر “سليم” المسبار الياباني أحدث إنجاز للوكالة الفضائية اليابانية (جاكسا)، بعد أن هبط بدقة عالية جداً على سطح القمر في يناير الماضي. وتظهر الصور التي نشرتها الوكالة والتقطها المسبار تفاصيل دقيقة لسطح القمر، مما يساهم في فهم أكبر لهيكله وتشكيله. بالإضافة إلى ذلك، يلعب المسبار دورًا هامًا في استكشاف المناطق غير المستكشفة بعد على القمر وتحليل التركيب الجيولوجي والتضاريس السطحية، مما يسهم في زيادة معرفتنا عن القمر وتاريخ تطوره.
يتابع علماء الفضاء والمهندسون في جاكسا بدقة حالة المسبار “سليم” بعد تجربته القاسية على سطح القمر، حيث تعرض لدرجات حرارة منخفضة جداً خلال الليالي القمرية الباردة، وهي ظروف صعبة لأي معدات تعمل في الفضاء. ومن المهم جداً الاهتمام بصحة المسبار وتقديم الدعم الفني اللازم لضمان استمرار تنفيذ المهمات العلمية بنجاح. يعتبر “سليم” مفتاحًا لفهم أعماق القمر وما يمكن العثور عليه هناك من أدلة على تطور القمر وتأثيراته على الأرض.
الوكالة الفضائية اليابانية جاكسا تعتبر تطوير وإطلاق المسبار “سليم” إنجازًا كبيرًا للبلاد في مجال الفضاء واستكشاف الكواكب. وقد نجحت الوكالة في تسخير تكنولوجيا عالية المستوى لهذا المشروع وجعل “سليم” أداة فعالة لاكتشافات علمية مهمة، وتحليل التركيب الجيولوجي للقمر والتحليل البيئي لسطحه. ومن المتوقع أن تستمر الأبحاث والمهام العلمية التي يقوم بها المسبار لفترة طويلة، وستكشف النتائج التي تحققت من خلال هذه المهام العديد من الألغاز حول القمر وأصله وتاريخه وتشكيله.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر “سليم” خطوة مهمة نحو تطوير الفضاء واستكشافه بشكل أكبر، وتعزيز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي واكتشاف الكواكب والأجرام الفضائية. ويعتبر العمل الجماعي بين الدول المتقدمة في مجال الفضاء خطوة هامة لتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي وفتح آفاق جديدة للاستكشاف والاستعمار الفضائي. ويشير نجاح “سليم” إلى إمكانية تحقيق المزيد من التقدم والاكتشافات في مجال الفضاء في المستقبل، مما يعزز مكانة اليابان كدولة قوية في مجال العلوم الفضائية والاستكشاف الفضائي.