عالج الأطباء مئات الأشخاص الذين أصيبوا بضربات شمس داخل مستشفيات في جميع أنحاء باكستان يوم الخميس، بسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديد جدا لمستويات قياسية نتيجة لظاهرة تغير المناخ. وارتفعت درجات الحرارة في مدينة موهينجو دارو بالقرب من مدينة كراتشي جنوب باكستان إلى 49 درجة مئوية يوم الأربعاء. وقد تأثرت المنطقة بشدة بالأمطار الغزيرة والفيضانات العنيفة نتيجة لتغير المناخ والتي وقعت في العام 2022.
ومن المتوقع أن تستمر موجة الحر لمدة أسبوع على الأقل، مما دفع السلطات إلى حث السكان على البقاء في منازلهم وتناول المزيد من السوائل وتجنب السفر غير الضروري. ولكن عمال البناء وغيرهم قد لا يقدرون على البقاء في المنزل بسبب الحاجة للعمل لإعالة أسرهم. وذكر الأطباء أنهم عالجوا مئات المصابين بضربة الشمس في مدينة لاهور شرق باكستان ونقل العشرات إلى مستشفيات في مناطق أخرى في إقليم السند.
ضربة الشمس هي مرض خطير يحدث عندما ترتفع درجة حرارة الجسم بشكل سريع، مما قد يؤدي إلى فقدان الوعي. قد تسبب ضربة الشمس الشديدة الإعاقة أو حتى الوفاة، ولذلك يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية منها. وتشمل الأعراض الشائعة لضربة الشمس الصداع والدوار وفقدان الشهية والغثيان والاضطرابات الجلدية.
وقد دعا المسؤولون في باكستان السكان إلى اتباع الاحتياطات الضرورية لحماية أنفسهم من الحر. وينبغي على الأفراد تناول كميات كافية من السوائل وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة وارتداء الملابس الفضفاضة والخفيفة. كما يجب تجنب الحركة الزائدة في فترات الارتفاع الشديد بدرجات الحرارة.
في النهاية، يجب على السلطات والمجتمع في باكستان تعزيز التوعية حول خطورة التغيرات المناخية وضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة لحماية السكان، خاصة في فصل الصيف. وعلى الفرد الأخذ بجد، واتباع الإرشادات الصحية لتفادي ضربات الشمس والتأكد من تناول كميات كافية من السوائل والابتعاد عن التعرض للشمس بشكل مفرط في فترات الحر الشديد.