أشار فريق من الباحثين الدوليين إلى أن زيادة الكوابيس والهلوسة يمكن أن تكون علامة تحذيرية لبعض أمراض المناعة الذاتية، وقد دعوا الأطباء إلى الاستفسار عن الكوابيس لكشف الأعراض المحتملة مبكراً. في الدراسة التي نُشرت في مجلة eClinicalMedicine، أجرى الباحثون استطلاعاً بشأن ظهور علامات الصحة العقلية والعصبية لدى مرضى الذئبة وأمراض الروماتيزم المناعية الذاتية، ووجدوا أن الكوابيس كانت مترافقة بزيادة في الأحلام الواعية قبل ظهور الهلوسة.
وأشارت المقابلات إلى أن الكوابيس التي تعاني منها معظم المرضى كانت حية ومؤلمة، ووصفوها بأنها مروعة وتشبه جرائم القتل وسلخ الجلد. وأكد المرضى أن هذه الكوابيس زادت وضوحاً وسوءاً عند زيادة الضغط الجسدي عليهم. وقد دعت الدكتورة ميلاني سلون الاهتمام بتدوين ومتابعة تطور هذه الأعراض للكشف المبكر عن تدهور الحالة الصحية للمرضى.
تحدثت الدراسة عن أهمية استخدام مصطلح “كوابيس اليقظة” للحديث عن الهلوسة بدلاً من مصطلحات أخرى تثير المخاوف، وأظهر المرضى استجابة إيجابية تجاه هذا الاسم الأكثر هدوءاً. كما أوضحت الدراسة أن الإدراك المبكر لهذه الأعراض يمكن أن يمنع تشخيص خاطئ لبعض المرضى وحتى دخولهم المستشفى بسبب مشاكل صحية عقلية تستدعي عناية طبية.
وأخيرا، يجب على الأطباء والمرضى الوعي بأهمية الحديث عن الأعراض المتعلقة بالصحة العقلية والعصبية كجزء من أمراض المناعة الذاتية، والتأكد من متابعتها وتوثيقها بشكل دوري. ينبغي على الجميع أن يعرفوا أن هذه الأعراض يمكن أن تكون إشارة لتفاقم المرض ولا يجب تجاهلها أو تمريرها دون اهتمام، حتى لا تؤدي إلى مشاكل صحية عقلية أكبر فيما بعد.