بدأ سكان ساباكي في مقاطعة كيليفي بكينيا في حصر الخسائر التي تعرضوا لها بسبب فيضان نهر ساباكي، حيث تسبب الفيضان في اقتلاع شجرة باوباب أيقونية تعود لعمر 800 عام تحمل اسم ميكاتيليلي وا مينزا، التي كانت مصدر رزق لأكثر من 50 شاباً من المحليين، حيث كانوا يصطحبون السياح لتسلق الشجرة ورؤية المكان الذي يُعتقد أن ميكاتيليلي وا مينزا اختبأت فيه من المحتلين.
وفقًا لتقرير صحيفة “نيشن” الكينية، كانت الشجرة العملاقة عبارة عن معلم تاريخي يُعتبر رمزًا للاستقلال، حيث يُعتقد أن “المرأة الحديدية” تنبأت بقدوم الأوروبيين وقالت للناس آنذاك إن أشخاصًا من البيض سيأتون بثعبان حديدي، أي السكة الحديدية، وقد كانت الشجرة مركزًا للجذب السياحي ومصدرًا للدخل للشبان المحليين الذين كانوا يعملون كمرشدين سياحيين.
بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بالمجتمع المحلي جراء اقتلاع الشجرة الباوباب العملاقة، بدأ السكان في محاولة استيعاب هذا الفقدان الكبير والبحث عن سبل للتعويض عن الخسائر المالية التي تكبدوها، مع تأثرهم بشكل كبير على مستوى العيش اليومي والدخل الذي كانوا يحصلون عليه من السياحة.
يعتبر اقتلاع الشجرة الباوباب العملاقة حادثة مؤسفة للمجتمع المحلي، حيث تركت آثاراً سلبية على الاقتصاد المحلي وعلى حياة الشباب الذين كانوا يعتمدون على هذه الشجرة لكسب قوت يومهم، وأثارت حالة من الحزن والصدمة بين السكان الذين كانوا يرون في الشجرة رمزًا للقوة والتاريخ والثقافة، مما جعلهم يبحثون عن سبل للتعويض واستعادة ما فقدوه.
تسببت حادثة اقتلاع الشجرة في استنفاد قدرات المجتمع المحلي، حيث يعاني السكان الآن من تدهور الظروف المعيشية والاقتصادية، ويعانون من تراجع دخلهم اليومي الذي كان يأتي من السياحة والزوار الذين كانوا يأتون لرؤية الشجرة، مما يجعل الحاجة لمساعدتهم ومساعدة المجتمع المحلي على تخطي هذه الأزمة والتعامل مع تداعياتها بشكل أفضل.